responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 59

ترميهم الوهابية التي كنت أنتمي إليها ـ بالوثنية.. وقد كتبت في ذلك كتابي الكبير [الصراع بين الإسلام والوثنية]، والذي لقي قبولا كبيرا من أبناء طائفتي، حتى قال فيه إمام الحرم المكي في ذلك الوقت [1]:

صراعٌ بَين إسلامٍ وكفرٍ ***   *** يقوم به القصيميُّ الشجاعُ
ألا لله ما خط اليراعُ ***   *** لنصر الدين واحتدم النزاعُ

بل أخبرني بعضهم أن الملك عبد العزيز قال عني، وعن كتابي: (لقد دفع القصيمي مهر الجنة بكتابه هذا)[2]

هذا هو السبب الأول لإلحادي.. وهو السبب الذي نجتمع فيه جميعا.. فالكبرياء والغرور والعقد النفسية هي التي تحرمنا من تفضل الله علينا بالإيمان.. ذلك أن الإيمان هدية إلهية غالية، لا يستحقها إلا أصحاب القلوب المتواضعة، كما قال تعالى: ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا﴾ [الأعراف: 146]

أما السبب الثاني، فهو قومي الذين جنوا علي، فجنبت بعدهم على كل الناس.. وأنتم تعرفون قومي من النجديين أولئك الذين ذكر رسول الله a بلادهم، واعتبرها موطن الفتن والزلازل، وأن منها يطلع قرن الشيطان[3].

وصدق في ذلك، فلاشك أنكم سمعتم أن كل ذلك الإرهاب والعنف والتطرف والخرافة بدأت من تلك النجود العالية، لتشوه الإسلام، وتحارب الدين، وتنشر الإلحاد.


[1] دراسة عن القصيمي ص25..

[2] دراسة عن القصيمي ص25..

[3] ففي الحديث، قال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا)، فقالوا: وفي نجدنا يا رسول الله، قال رسول الله a: (اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا)، فقال الناس: وفي نجدنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله a: (الزلازل والفتن هناك: وهناك يطلع قرن الشيطان) رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست