responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 99

يقتله.

لقد كنت في ذلك الحين أردد مع [فويرباخ] قوله: (إن نقطة التحول الكبرى في التاريخ ستكون في اللحظة التي سيعنى فيها الإنسان إن الإله الوحيد هو الإنسان نفسه)، وقوله: (الإنسان الذي يؤمن بالله لا يؤمن بنفسه، فالله هو الإنسانية لا أكثر ولا أقل، والدين يجب أن يموت، فيقوم على أنقاضه عالم على مقاييس الإنسان، الذي يلزمه أن يكون إله نفسه)[1]

وأردد مع [إيتان بورن] قوله: (يجب ألا يكون الله، حتى يكون الإنسان)

ومع [باكونين] قوله: (إذا كان الله موجودًا فلست بحر، أنا حر فالله إذا غير موجود)

وقد عقبت عليهم جميعا بقولي في بعض كتبي: (إذا انفجرت الحربة مرة أخرى في روح الإنسان، لم يبق للآلهة على هذا الإنسان أي سلطة)، وقولي: (إذا كان الله موجودًا فالإنسان عدم)، وقولي: (إن وجود الله يعطل وجودي أنا، فالأفضل أن لا يكون الله موجودًا حتى أوجد أنا).. وقلت كلاما كثيرا غير هذا لا أذكره الآن..

وقد كان نتيجة ذلك كله .. أني مارست كل صنوف الرياضة لأقتل الإحساس بوجود الله في نفسي.. وقد كان نتيجة ذلك القتل أن راح كل شيء يتلاشى بين عيني، ويتحول إلى سراب.. فأي قيمة لأي فرد أو جماعة أو شعب ما دام الله نفسه ليس له أي قيمة، بل ليس له أي وجود.

أذكر جيدا أنه أني كنت أقول دائما: (لم أكن أحب شيئًا ولا أحدًا).. وكنت أقول في تأريخي لحياتي: (لقد فهم القارئ إنني أكره طفولتي وكل ما يتعلق بها)..

أذكر جيدا أنه عندما توفي أبي هنأت نفسي بموته، وشعرت أنني تحررت منه.. لقد


[1] انظر: رحلة في قلب الإلحاد.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست