responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 152

قال الرجل: ما تقول؟.. إن معلوماتك محدودة كثيرا في هذا الجانب.. فهذا الغاز ونسبته له علاقة بكل ما تراه في السماء من كواكب.. فالكون مرتبط بعضه ببعض..

فقد اكتشف علماء الفلك والكونيات مثل العالِم الشهير [سير. مارتن رِيس] أن كوننا يتمتع بخاصية غاية في الإدهاش وهي ما تُسمَّى بـ [الضبط الطفيف] حيث وجد رِيس أن خصائص الكون تتحدَّد بستة عوامل فيزيائية، وهذه العوامل تتخذ قيمًا معينة لا بد منها لوجود حياة في الكون، فإذا حاد أي منهم عن قيمته حيودًا طفيفًا استحال إعالة الكون للشفرة الحيوية، وبالتالي استحالة وجود حياة..

من هذه العوامل ما يطلق عليه [إبسلن]، قيمته في كوننا هي بالضبظ 0.007 وهي نسبة الهيدروجين الذي تحوَّل إلى هيليوم في الانفجار العظيم.. وهذا العامل لو قلت قيمته إلى 0.006 مثلًا لضعفت القوى النووية الضعيفة، وبالتالي لم يُتح للذرات الثقيلة مثل الكربون اللازم للحياة أن تتكون، ولم يُتح للنجوم أن تتكون ولصار الكون كله مليئًا بعنصر الهيدروجين فقط.. أما إذا زادت لقيمة مثل 0.008 فإن كل الهيدروجين سيتحول إلى هيليوم.. ولما تبقى أية ذرات هيدروجين تعطي طاقة اندماجها في النجوم إلى هليوم للكون والحياة فيه.

ومنها ما يطلق عليه [أن] وقيمته في كوننا (1 وعلى يمينه 36 صفرًا) وهي نسبة القوة الكهرومغناطيسية في الكون إلى القوة الجذبوية فيه، فلو كانت الجاذبية أضعف قليلًا لما تكونت النجوم، ولما أدفأت ولا أنارت كوكبنا ولانحدرت درجة حرارته إلى الهاوية السحيقة بحيث الصمت المطبق فلا حياة.. وإذا زادت قوة الجذب الكوني قليلًا لتكونت النجوم سريعًا، واحترقت سريعًا لاندفاع كميات رهيبة من الطاقة منها، وذلك لكثافتها المهولة التي تسمح بازدياد معدل احتراق وقود النجوم النووي وانتهائه سريعًا. ويترتب على ذلك احتراق أي أثر للحياة أثناء تسرُّب الطاقة من النجوم سريعًا ثم يخيم الموت الأسود

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست