responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 153

البارد على الكون.

ومنها ما يطلق عليه [أوميغا]، فلو كانت قليلة لاتسع الكون سريعًا دون كبحٍ لجماحه، وخيمت الظلمة والبرودة على الكون لتتجمد أي حياة.. ولو كانت أكبر من ذلك قليلًا لانكمش الكون سريعًا وعاد إلى انهدام عظيم قبل تواجد الظروف المواتية لخلق أي حياة.. لقد قال مارتن ريس معبرا عن ذلك: (لو اختلفت أوميغا عن الواحد الصحيح بعد ثانية واحدة من الانفجار العظيم بقيمة 1 على مليون بليون -البليون = 1000000000- لما كنت تقرأ مقالتي الآن أيها القارئ العزيز!)

ومنها ما يطلق عليه [الثابت الكونياتي].. وهذه الكمية هي التي تعبر عن تسارع اتساع الكون والتي يجب أن تكون قيمتها في نطاق ضيق جدًا، فإذا زادت قليلًا لاتسع الكون قبل أن تستقر الحياة المخلوقة على الأرض، وكذلك يحدث لو قلت قليلًا فسينهدم الكون بعد قليل من فتق الرتق، وبالتالي فسيكون كونًا مبتسرًا لا حياة فيه.

ومنها ما يطلق عليه [كا] وهي كمية عجيبة تعبر عن مدى عدم انتظام كثافة الطاقة الفائرة عند فتق الرتق وهي تساوي في كوننا (1\100000)، فلو كانت هذه الطاقة منتظمة ومتماثلة تمام التماثل لظلت هكذا إلى الأبد، ولما تكونت النجوم ولا الكواكب، ولما كان يوجد تمايز بين أبعاض الكون، وبالتالى لاستحال وجود أية حياة.. ولو كانت غير منتظمة أكثر مما هي عليه لعج الكون بالثقوب السوداء التي تجعل النجوم قريبة جدًا من بعضها مما لا يتيح تكون كواكب تدور حولها وبالتالي يستحيل وجود حياة.

ومنها ما يطلق عليه [دي] وهي عدد الأبعاد الفضائية، وقد وجد العلماء استحالة وجود حياة إذا كان الكون بعدًا واحدًا لأنه حسب ميكانيكا الكم فإن الجسيمات في البُعد الواحد تمرُّ من بعضها البعض ولا يمكن أن تتماسك بحال.. أما في بعدين فيستحيل وجود حياة لأنها لن تستطيع أن تتغذى.. تخيلوا معي كائنًا ثنائي الأبعاد فإن قناته الهضمية من

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست