responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 159

أن يكون اللبن الذي وجد صدفة، وبطريقة عشوائية، ومن طبيعة عمياء صماء بكماء أكثر إتقانا وإبداعا من لبن وضعه كبار الباحثين، وبعد خبرة طويلة؟

لقد جعلني هذا أعيد النظر في مواقفي فيمن صمم اللبن الأول.. لقد قلت في نفسي: هل يمكن أن تكون الصورة المتقنة التي لا تحوي أي ثغرة، ولا أي خطأ، صورة عشوائية، لم يقم برسمها أي فنان، بينما الصورة الممتلئة بالأخطاء والثغرات صورة تحتاج إلى مبدع وفنان؟

اسمحوا لي أن ألقي على مسامعكم بعض ما اكتشفت في ذلك الحين، والذي كان من أول البراهين والآيات التي جذبتني إلى الله[1].

لقد رأيت من خلال أبحاثي، وأبحاث غيري الكثيرة في هذا المجال، أن حليب الأم يتطور تركيبه من يوم لآخر بحسب ما يلائم حاجة الرضيع الغذائية، وبحسب تحمل جسمه، وما يلائم غريزته وأجهزته التي تتطور يوماً بعد يوم، وذلك عكس الحليب الصناعي الثابت التركيب..

فمثلاً تفرز الأم في الأيام الأولى لبنا يحوي أضعاف ما يحوي اللبن العادي من البروتين والعناصر المعدنية، لكنه فقير بالدسم والسكر، كما يحوي أضدادا لرفع مناعة الوليد، وله فعل ملين، هو الغذاء المثالي للوليد.

كما رأيت أنه يخف إدرار اللبن من ثدي الأم، أو يخف تركيزه بين فترة وأخرى بشكل غريزي، وذلك لإراحة الجهاز الهضمي عند الوليد، ثم يعود بعدها بما يلائم حاجة الطفل.

ورأيت أن لبن الأم أسهل هضماً من اللبن الصناعي، وذلك لاحتوائه على خمائر هاضمة تساعد خمائر المعدة عند الطفل على الهضم، وتستطيع المعدة إفراغ محتواها منه


[1] رجعنا للمعلومات العلمية في هذا المطلب إلى كتاب (مع الطب في القرآن الكريم ) للدكتور عبد الحميد دياب، والدكتور أحمد قرقوز.

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست