responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 232

قطرة الماء التي رأيتها تحت المجهر.. إلى تلك النجوم التي شاهدتها خلال المنظار المكبر.. لم يسعني إلا أن أمجد ذلك النظام الرائع، وتلك الدقة البالغة، وتلك القوانين التي تعبر عن تماثل السلوك وتجانسه..

لا تتصور أن هذا اعتقادي وحدي.. فكل الناس ـ بما فيهم الماديون أنفسهم ـ يعتقدون أن هنالك قوانين يمكن كشفها وتحديدها، وإلا لما أضاع الناس أعمارهم بحثا عنها.. فبدون هذا الاعتقاد وتلك الثقة في نظام الكون يصير البحث عبثا ليس وراءه طائل. ولو أنه كلما أجريت تجربة أعطيت نتيجة مخالفة لسابقتها بسبب توقفها على المصادفة أو عدم وجود قوانين مسيطرة، فأي تقدم كان من الممكن أن يحققه الإنسان؟

لكن الفرق بين اعتقادي واعتقاد الماديين هو أنهم يهربون من السؤال عن مصدر تلك القوانين، أو يدلسون في الإجابة عليه لأي سبب من الأسباب.. أما أنا فرحت أجيب عنه بكل علمية وعقلانية مهما كلفني ذلك..

لقد رأيت أنه لابد أن يكون وراء كل ذلك النظام خالق أعلى، فليس مما يقبله العقل أن يكون هنالك نظام أو قوانين دون أن يكون وراءها عقل أعلى ومنظم مبدع..

لقد رأيت أنه كلما وصل الإنسان إلى قانون جديد فإن هذا القانون ينادي بلسان حاله قائلا: (إن الله هو خالق، وليس الإنسان سوى مستكشف)

***

بعد انصرافه، وبعد مدة من الزمن قيض الله لي بفضله صديقا لي.. كان طبيبا.. زرته في عيادته لإجراء بعض الكشوف، وقد استغربت في تحوله من الإلحاد إلى الإيمان.. فقد كان كل ما في عيادته يدل على ذلك.. وعندما سألته عن سر ذلك التحول العجيب، قال

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست