نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 233
لي[1]: لقد كان من أوائل ما اهتديت به إلى الله
تأملي في قلب الإنسان، فقد رأيت أن الله دبر أمره تدبيرا عجيبا، ولولاه لما بقي حي
على هذه الأرض.. فقد جعله متبدل الاستطاعة، بحسب الظروف التي يمر بها، فبينما ينبض
من ستين إلى ثمانين نبضة في الدقيقة، وهذا هو الحد الأدنى الثابت، إذا به حينما
يواجه ظروفا صعبة، مثل صعود جبال، أو حينما يواجه مشكلة نفسية، أو حينما يخاف..
ترتفع نبضاته إلى مئة وثمانين نبضة.
التفت إلي،
وقال: أليس هذا تدبيرا عجيبا.. أرني أي محرك في الدنيا تتبدل استطاعته بحسب
الظروف؟
قلت: المحرك له
استطاعة.
قال: أعلم ذلك..
لكن له استطاعة واحدة، أما هذا القلب البشري فتتبدل استطاعته بحسب الظروف التي يمر
بها.
***
سكت قليلا، ثم
قال: وهكذا رأيت العين.. فهي ترى كل شيء بوضوح تام بعد ستة أمتار، أما قبل الستة
أمتار فلا بد من عملية في غاية الإعجاز، هي عملية المطابقة، فإذا أردت أن تنظر إلى
كرة، فكأن ثمة جهة ثالثة تقيس المسافة بين العين والكرة، وتضغظ على الجسم البلوري
ضغطا بمعشار الميكرون، حيث يبقى خيال هذا الجسم على شبكية العين، وهذه المطابقة
حتى هذه الساعة تفسيراتها غير مقنعة، لذلك لم أجد من تفسير صحيح لها إلا عناية
الله عز وجل وتدبيره لعباده، وأبسط شؤون عباده.
***
سكت قليلا، ثم
قال: دعني أحدثك عن شيء آخر.. أنت تعلم أن الإنسان من
[1] موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة:
محمد راتب النابلسي.
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 233