نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 277
لاشي..
ثم قال لي: أنا أؤمن بإله خالق يستطيع
أن يُعطل أو يعّلق قوانين الطبيعة التي خلقها، ويمارس ما شاء فيها من المعجزات،
لأنه لا شيء يعجزه.. وقد دلني الدليل العقلي على ذلك.. ذلك أنه أثبت لي قدرته بكل
هذه الآيات المعجزات التي أراها.. وبذلك فأنا لا أقفز على عقلي، ولا أؤمن
بالخرافة.. لأني ما دمت مؤمنا بأن الله خالق كل شيء في الكون، فليس من الغرابة أن
أؤمن بأنه ليس مقيدا بقوانين الكون الذي خلقه هو، ووضعها هو.. وبذلك فإن الله ما
دام خلق الماء، فإنه بالتأكيد يستطيع أن يجعل في أي شخص شاء القدرة على أن يمشي
عليه.
***
ثم قال لي، وهو يبتسم[1]: أنتم أيضا تؤمنون بالمعجزات التي تنسبونها للصدفة والطبيعة.. بل إن
معجزاتكم أخطر من معجزاتنا، لأننا ننسب معجزاتنا لعاقل عليم خبير، وأنتم تنسبون
معجزاتكم لطبيعة عمياء بكماء صماء لا عقل لها.. ونحن ننسبها لإله مريد يعرف ماذا
يفعل.. وأنتم تنسبونها لطبيعة عشوائية لا تعرف شيئا.
ثم قال لي بعد أن صمت أمامه، فلم أجد ما
أقول له: أخبر أصدقاءك التطوريين الذين يذكرون أن النجوم والكواكب تشكلت عندما ضغطت أجزاء من المادة والغاز
ضغطا تلقائيًا أنهم ينتهكون قانون العالم [بويل] عن الغازات، والذي يصرح بأن
الغازات لا يمكن ضغطها بدون آليات داخلية.. فما هي الآليات التي تدخلت هنا؟
لم أجد ما أجيبه به، فقال: لا شيء..
إنهم يذكرون أنها حدثت بنفسها.. أي أن كل ذلك حصل معجزة.. وهم يعتقدون بأن الكائنات البيولوجية تستطيع أن تنتج نسلا عالي