نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 345
من الصور.. وليس معنى ذلك أن هذه الأمراض مجرد أوهام
خيالية حقيقة، وليست أسبابها خيالية ولكنها موجودة فعلاً ويمكن الوصول إليها عندما
يستخدم الطبيب المعالج بصيرته بها.
***
بعد أن سمعت هذه الأحاديث من صديقي
الطبيب رحت إلى صديق آخر كان مختصا في علم النفس، ورحت أبث له ما اكتشفته، وما
أخبرني به صديقي الطبيب، فطلب مني كتابة ما شاهدته، أو سمعت به في هذا المجال،
فقلت: لم؟
قال: أنا الآن بصدد تقديم بحث حول برهان
من براهين وجود الله سميته [المنهج السيكولوجي في إثبات وجود
الله][1]، ولذلك أنا أجمع كل الشهادات المرتبطة بالموضوع، لأبين من خلالها أن من
أكبر الأدلة على وجود الله تواصله مع خلقه.
قلت: فهل أتاك غيري، وحدثك بمثل ما
حدثتك به.
أخرج لي دفترا كبيرا، وقال: في هذا
الدفتر آلاف الشهادات التي تذكر لي ما ذكرت.. وهي كلها شكلت لي ظاهرة تحتاج إلى
دراسة وتمعن مثلها مثل سائر الظواهر التي ندرسها بسبب تكرر أمثالها.
قلت: ألا يمكن أن يكون من ذكر لك تلك
الشهادات دجالا أو كاذبا أو مزورا؟
قال: أنا لا أتيح هذا الدفتر إلا لمن
أثق فيهم.. أو لمن يظهر لي صدقهم.. ومع ذلك فإنني أمحص الكثير منها.. وأحيانا
أحتاج إلى التنقل للتأكد من الظواهر التي يذكرونها.
قلت: أترى أن وجود الله يفتقر لمثل هذا
الدليل؟.. أو هل ترى أن هناك من سيؤمن بهذا الدليل إن ذكرته؟
قال: أنا لا يهمني من يؤمن أو لا يؤمن..
أنا باحث علمي.. وأؤدي دوري هذا في إطار
[1] انظر: مقالا بعنوان: المنهج السيكولوجي في
إثبات وجود الله ـ دراسة نقدية مقارنة لمناهج إثبات المبدأ ـ د. السيد محمد علي
ديباجي..
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 345