responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 346

تخصصي، ولا تهمني نتائج بحثي.

قلت: فهل ترى وجود الله يفتقر إلى الأدلة التي ذكرت؟

قال: وجود الله لا يفتقر لشيء، ولكنا نحن المحجوبون عنه هم الذين نفتقر إلى رفع تلك الحجب.. والبراهين هي التي توصلنا إلى رفع تلك الحجب.

قلت: فما النتائج التي وصلت إليها؟

قال[1]: لقد وجدت أن مفهوم الأمل واضح لدى الجميع.. كما أنّ الآمال والمطامح الإنسانية بشكلها المألوف السائد ذات ماهية واحدة تقريباً.. فجميع البشر مثلاً يأملون السعادة، وكلهم يرونها في التحرّر من الآلام والصعوبات، وليس لهذه الآمال حدود تحدّها لكن لها مساحة مشتركة هي السعادة.

كما رأيت أن للبشر كافّة أفكارهم وبرامجهم لمستقبلهم، وهذه البرامج والتطلّعات هي نفسها ـ تقريباً ـ الآمال، أو لنقل: إنها مرتبطة بها، لكننا علمنا ـ طبقاً للمبدأ المنهجي ـ أنه لا ضرورة ولا تعيّن في شؤون العالم وأموره، أي لا توجد مثل هذه الضرورة على نحو كامن في الظاهرة أو الفعل الطبيعي أو العالم الجسماني.

قلت: فما استنتجت من هذا؟

قلت: لقد وجدت من خلال النتيجتين السابقتين أن البشر لهم آمالهم، وهم يرون أن آمالهم هذه في الغالب معقولةً وممكنة.. وقد جعلني هذا أتساءل عن المرجع الذي يتوقّعون منه تلبية حاجاتهم والاستجابة لطموحاتهم.

لقد وجدتهم يتفاءلون بالمسار الطبيعي للأمور في العالم، ويتوقعون أن يكون المستقبل كالماضي، فيخطّطون ويبرمجون لأنفسهم ولمستقبلهم انطلاقاً من تجاربهم


[1] انظر: مقالا بعنوان: المنهج السيكولوجي في إثبات وجود الله ـ دراسة نقدية مقارنة لمناهج إثبات المبدأ ـ د. السيد محمد علي ديباجي..

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست