responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 350

وجوده؟

قلت: فما الذي وصلت إليه؟

قال: لقد وصلت إلى أن الله هو الذي يحرك تلك العقول لصياغة البراهين الدالة عليه.. لأن الله الذي صمم هذا الكون وأبدعه وأحسن صنعه يستحيل أن يترك خلقه بلا هداية، ولهذا كان من وسائل هدايته إليهم تسخير كبار عباقرة الدنيا ليدلوا عليه.

قلت: ولكن هناك أيضا من ألحدوا.

قال: لا نسبة لمن ألحد بمن آمن.. فأكثر العباقرة والعلماء والفلاسفة على مدار التاريخ كانوا مؤمنين.. بل كتبوا يذكرون تجاربهم في الإيمان وبراهينهم عليه، وذلك دليل على أن كل ذلك من الله.. فالله يتواصل مع عباده عبر الفلاسفة والعلماء والقديسين.

قلت: إن هذا يستدعي عصمتهم.

قال: هم ليسوا معصومين كآحاد.. ولكنهم معصومون كمجموع.. أي أن أفكارهم التي اتفقوا عليها هي محل العصمة.. وكلهم اتفقوا على وجود الله، وعلى إثبات كل أنواع الكمالات له.. وكلهم على تنزيهه عن جميع النقائص.. وهذا يكفي وحده للدلالة على الإيمان.

قلت: فهلا برهنت لي على ذلك.. فأنت تعلم أني لا أقبل شيئا من غير برهان.

قال: يسرني ذلك.. فهلم بي إلى مكتبتي، وسأريك الدواوين الكثيرة التي كتبت في الدلالة على الله.

سار بي في مكتبته الواسعة، ثم وقف عند جناح منها، وقال: في هذا الجناح كتب في اللاهوت المسيحي، وقد رأيت أن براهين معرفة الله عندهم تتوزع عادة إلى خمسة أنواع: الوجود، والكون، والغايات، والتجربة الدينية، والأخلاق.

أخرج لي كتابا منها، ثم قال: من الأمثلة على ذلك ما كتبه اللاهوتي المسيحي الكبير

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست