responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 374

ستمائة طن من الهواء، ليدعو زوجه، وهذه الزوج ترسل أيضا وهي ساكنة بلا حراك جوابا لانعرفه، وإنما يعرفه الجندب الذكر، ثم يلحق بها أينما كانت.

التفت إلي، وقال: إذا كان الأمر كذلك، فما وجه الغرابة في ادعاء إنسان أنه يسمع صوتا من لدن ربه، لايدركه عامة الناس.. مادام من الممكن أن توجد في هذا العالم حركات وأصوات لاتسمعها آذان الانسان، ولكن تسجلها الآلات.. ومادامت هناك رسائل تدركها حيوانات دون أخرى.. ما هو جانب التعجب والاستبعاد؟.

ثم قال: أم أنك تتصور أن الذي أبدع هذا الكون تضيق قدرته على مثل هذا؟.. إن هذا مستحيل.. فالذي يمكن تلك الحيوانات البسيطة من تلك القدرات الهائلة لا يعجز أن يرسل ـ لحكمة يعلمها ـ رسائل خافتة خفية إلى الانسان المختار للرسالة، بعد أن يودع فيه صلاحية التقاطها وفهمها.. فليس هناك من تصادم في الحقيقة، بين مشاهداتنا وتجاربنا العلمية، فهو واقع من الوقائع الكثيرة التي نشاهدها ونجربها في أمكنة وطرق مختلفة.

ثم نقل لي عن صديقنا الدكتور [الكسيس كريل] قوله: (إن حدود الفرد في إطار الزمان والمكان هي مجرد افتراض، حيث يستطيع عامل الإشراق أن يجعلك تنام، وتضحك، أو تبكي، كما يستطيع أن ينقل اليك كلمات أو خواطر، لست على علم بها.. إنها عملية لاتستعمل فيها أية وسائل، ولايشعر بها غير عامل الإشراق وصاحبه)

ثم قال لي معقبا عليه: فإذا كان الأمر كذلك مع هذا العبد الضعيف، فكيف بالإله القادر على كل شيء.. كيف يعجز أن يتواصل بطرقه الخاصة مع من يشاء من عباده.

قلت: أجل.. ما ذكره كاريل صحيح.. وقد عرض العلماء نظريات عديدة لشرح هذه الصور من عملية الاشراق، ومنها أن أمواجها تصدر من المخ وتنتشر في العالم أجمع بسرعة فائقة، ولذلك سموها بنظرية الموجة المخية.

قال: فإذا كان الأمر كذلك.. وكان في إمكان الإنسان تحويل أفكاره الى إنسان آخر،

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست