responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 400

الأنبياء؛ فشمس النبوة أشرقت علَى البشر جميعًا، وتلألات فيهم أنوار الرسالة:﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ﴾ (فاطر:24).. ﴿ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ (الرعد: 7).. ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الروم:47)

لقد رأيت اليهود لا يؤمنون بنبي ليس منهم.. ورأيت المسيحيين لا يوجبون علَى أنفسهم الإيمان بنبي من بني إسرائيل أو غيرهم، ولا يرون إذا لم يؤمنوا ببعض الأنبياء أن ذلك يخلّ بشيء من دينهم.. ورأيت الهنادك لا يعتقدون بأن الإلهام الآلهي والوحي الرباني نزل علَى بلاد غير بلادهم.. وهكذا شأن المجوس أتباع زردشت؛ فإنهم يذهبون إلَى أن الدنيا كلها مظلمة سوداء؛ فلا نور إلَّا ببلادهم بلاد النار.

أما محمد؛ فقد أعلنت أن الدنيا كلها لله وحده، وأن سكانها أجمعين من خلق الله، وأن الأقوام علَى اختلافها سواسية في نِعَمه وآلائه، وكلهم نالوا نصيبًا من دعوته وحظًّا من رحمته، وما من بلاد عمَّرتها أُمّة إلَّا وقد أضاء فيها نور من هداية الله، وبُعِثَ فيها نبي دعاها إلَى الحق، وبلَّغها أوامر الله ونواهيه.

ولهذا، فإن الإسلام فرضَ علَى كل مَن دخل فيه أن يؤمن بجميع أنبياء الله ورسله، وبالكتب السماوية الَّتِي أوحى الله بها من قديم الزمان، وليس بمسلم مَن لم يؤمن بالأنبياء كلهم، وبالكتب المنزلة علَى الرسل المبعوثين من قبل؛ فالرسل الَّذِين سماهم الله في القرآن يجب علَى المسلم أن يؤمن بهم إيمان تفصيل، والذين لم تُذكَر أسماؤهم يؤمن المسلم بهم إيمان إجمال بأنهم كانوا صادقين هداة للبشر، وكانوا ينابيع الخير والحكمة. وقد وصف المسلمون في القرآن بأنهم ﴿ َالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ﴾ (البقرة: 4)؛ فليس للمسلم أن يؤمن ببعض الرسل ويكفر ببعض. وقد خاطب القرآن المسلمين جميعًا بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست