responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 410

خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ)، ثم أشار إلى أنه خلق سماء واحدة، وليس سماوات في أحداث اليوم الثاني.. ومثل ذلك اختلط عليه الأمر في الطريقة التي تم من خلالها خلق هذه السماء.. حيث أن هذه السماء فصلت المياه عن بعضها البعض فأصبح قسم منها فوق السماء، وآخر تحتها، ومن هذا القسم الأخير تكونت مياه الأرض.. اسمع ما تقول التوراة:(وَقَالَ اللهُ:(لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ الْمِيَاهِ. وَلْيَكُنْ فَاصِلاً بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ) فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ. وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا)

لم أجد حينها بما أجيبه، فقد صارحني الرجل في خلوة بيني وبينه بما يعانيه من تشويش بسبب هذا النص الذي تكلف فيه كاتبه كل هذا التكلف.. وكأنه أراد أن يحطم الكتاب المقدس من أول إطلالة عليه[1].. أو كأنه أراد أن يصرف العلماء عن النظر في الكتاب المقدس، ليخلو الجو بعدها للأحبار والرهبان.

***

بعده، وبعد جولة طويلة في مصادر مقدسة أخرى، وجدت فيها نفس ما وجدت في الكتاب المقدس من أخطاء رحت أستعرض القرآن الكريم.. وقد جعلته آخر المصادر المقدسة احتقارا له، لأني كنت أتصور أن المسلمين هم الذين يمثلونه ويطبقونه، وقد كنت أرى مدى تخلفهم واستبدادهم، فأتصور أن كل ذلك سببه كتابهم.. خاصة وأنه قد سرى إلي أن المسلمين من ينكر أبسط البديهيات العلمية بحجة أن كتابه ينكرها.

لكني مع ذلك.. رحت أتخلى عن تلك الأحكام المسبقة، وأقول لنفسي: وما أدراني.. لعل المسلمين يختلفون عن كتابهم.. أو لعلهم لم يفهموه، فليس من ضوابط الكلمات المقدسة أن تطبق ولا أن تفهم الفهم الصحيح.


[1] من المعلوم أن ذلك الإصحاح هو أول ما يبدأ به الكتاب المقدس.

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست