نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 411
ولست أدري السر
الذي جعلني بمجرد أن أفتحه داخل مكتبة جامعية في باريس أن يدخل إلي [موريس بوكاي]،
وهو طبيب فرنسي، بل هو رئيس
قسم الجراحة في جامعة باريس، وقد منحته الأكاديمية الفرنسية عام 1988م جائزة في
التاريخ المعروف.. فلما رآني
أحمل القرآن الكريم تعجب عجبا شديدا، وقال: أرى أنه حصل لك ما حصل لي.
قلت: وما حصل
لك؟
قال[1]: لقد قمت بدراسة القرآن، وذلك دون أي فكر مسبق وبموضوعية تامة باحثًا عن
درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث.. وكنت أعرف، قبل هذه الدراسة، وعن
طريق الترجمات، أن القرآن يذكر أنواعًا كثيرة من الظاهرات الطبيعية، ولكن معرفتي
كانت وجيزة.. وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد
الانتهاء منها أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في
العصر الحديث.
وبنفس
الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والأناجيل.. أما بالنسبة للعهد القديم
فلم تكن هناك حاجة للذهاب إلى أبعد من الكتاب الأول، أي سفر التكوين، فقد وجدت
مقولات لا يمكن التوفيق بينها وبين أكثر معطيات العلم رسوخًا في عصرنا. وأما
بالنسبة للأناجيل.. فإننا نجد نصّ إنجيل متى يناقض بشكل جلي إنجيل لوقا، وأن هذا
الأخير يقدم لنا صراحة أمرًا لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان على
الأرض.
قلت: فقد أصحبت تقر إذن بأن هذا القرآن كلمات إلهية مقدسة؟
قال[2]: أجل..
لقد أثارت الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتي العميقة في البداية،
[1] القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم، ص
150.
[2] القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم، ص
145.
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 411