كان من ثمرة هذه السنوات التي قضيتها أن خرجت بتأليف كتاب عن القرآن
الكريم هز الدول الغربية قاطبة ورج علماءها رجا ، لقد كان عنوان الكتاب (القرآن
والتوراة والإنجيل والعلم.. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة)
قلت: ألم يلق هذا الكتاب أي رد عليك من الدوائر العلمية؟
قال: بلى.. لقد بذلوا كل جهودهم للرد عليه.. ومنهم رجل أعرفه بدأ يجهز
رداً على الكتاب، فلما انغمس بقراءته أكثر وتمعن فيه زيادة.. لم يجد إلا أن يؤمن
بالقرآن باعتباره كلمات الله المقدسة.
***
التقيت
بعدها رجالا كثيرين من أهل العلم، كلهم شهد لي بما شهد به موريس، منهم (كيث مور)، وقد
تعرفت عليه في بعض الجامعات حيث تقدم ليلقي محاضرة بعنوان (مطابقة علم الأجنة لما
في القرآن والسنة)، وقد قدمه مدير الجامعة[1] بقوله:
محاضرنا اليوم هو الأستاذ كيث مور.. وهو أستاذ علم التشريح والأجنة في جامعة
تورنتو بكندا.
وبعد تقديم طويل ذكر فيه المقدم المكانة العلمية للدكتور مور تقدم لإلقاء
محاضرته، فقال: (لقد أسعدني جداً أن أشارك في توضيح هذه الآيات والأحاديث التي
تتحدث عن الخلق في القرآن الكريم والحديث الشريف، ويتضح لي أن هذه الأدلة حتماً
جاءت لمحمد من عند الله لأن كل هذه المعلومات لم تكتشف إلا حديثاً، وبعد قرون عدة
وهذا يثبت لي أن محمداً رسول الله)
ثم قال: (إنني أشهد بإعجاز الله في خلق كل طور من أطوار القرآن
الكريم، ولست أعتقد أن محمداً أو أي شخص آخر يستطيع معرفة ما يحدث في تطور الجنين،
لأن هذه التطورات لم
[1] المقدم هو الدكتور عبدالله نصيف مدير جامعة
الملك عبدالعزيز في ذلك الحين، وقد تولى منصب أمين العام لرابطة العالم الإسلامي
بعد ذلك.
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 416