نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 415
وكيف يستقيم في العقل هذا ، والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم
يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث فراعنتهم إلا قبل عقود
قليلة من الزمان فقط.
جلست ليلتها محدقا بجثمان فرعون ، أفكر بإمعان عما همس به صاحبي من
أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق.. بينما الكتاب المقدس يتحدث
عن غرق فرعون أثناء مطاردته لموسى دون أن يتعرض لمصير جثمانه البتة.. وأخذت أقول
في نفسي: هل يعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون مصر الذي كان يطارد موسى !؟..
وهل يعقل ان يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام وأنا للتو أعرفه !؟
لم يستطع ليلتها أن أنام ، ورحت أقرأ في (سفر الخروج) قوله (فرجع
الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم
ولا واحد)
بقيت حينها حائرا.ً. فحتى الكتاب المقدس لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة
وبقائها سليمة بعد أن تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه.
أعادت فرنسا لمصر المومياء بتابوت زجاجي فاخر يليق بمقام فرعون.. لكني
لم يهنأ لي قرار حتى حضرت مؤتمرا طبيا يتواجد فيه جمع من علماء التشريح المسلمين..
وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكشتفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق.. فقام
أحدهم وفتح المصحف وأخذ يقرأ لي قوله تعالى:﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ
بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ
آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴾ (يونس:92)
لقد كان وقع الآية علي شديدا.. بل رجت له نفسي رجة جعلتني أقف أمام
الحضور، وأصيح: (لقد آمنت بهذا القرآن)
رجعت بعدها إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهبت به.. وهناك مكثت عشر
سنوات ليس لدي شغل يشغلني سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع
القرآن الكريم ، والبحث عن أي تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن لأخرج بعدها
بنتيجة نص عليها قوله
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 415