نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 414
قال[1]: أنت تعلم أن
فرنسا من أكثر الدول اهتماما بالآثار والتراث، ولهذا عندما تسلم الرئيس الفرنسي
(فرانسوا ميتران) زمام الحكم في البلاد عام 1981 طلبت فرنسا من دولة (مصر) في
نهاية الثمانينات استضافة مومياء (فرعون مصر) إلى فرنسا لإجراء اختبارات وفحوصات
أثرية ومعالجة..
لقد كان المعالجون ـ في ذلك الموقف ـ مهتمين بترميم المومياء، بينما
كان اهتمامي مختلفا عنهم غاية الاختلاف.. فقد كنت أحاول أن أكتشف كيف مات هذا
الملك الفرعوني.. وفي ساعة متأخرة من الليل ظهرت نتائج تحليلي النهائية.. لقد كانت
بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقا، وأن جثته استخرجت من
البحر بعد غرقه فورا، ثم أسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه.
لكن ثمة أمراً غريباً مازال يحيرني، وهو كيف بقيت هذه الجثة دون باقي
الجثث الفرعونية المحنطة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استخرجت من البحر..!
بعد أن أعددت تقريراً نهائيا عما كنت أعتقده اكتشافاً جديداً في
انتشال جثة فرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة ، همس أحدهم في أذني قائلا:
لا تتعجل، فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء.
لكني استنكرت بشدة هذا الخبر ، واستغربته ، فمثل هذا الإكتشاف لايمكن
معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة ، فقال لي
أحدهم: إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة جثته بعد الغرق.
فازداد ذهولي وأخذت أتساءل: كيف يكون هذا وهذه المومياء لم تكتشف
أصلا إلا في عام 1898 ميلادية أي قبل مائتي عام تقريبا ، بينما قرآنهم موجود قبل
أكثر من ألف وأربعمئة عام..
[1] انظر في هذا مقالا لد.محمد يوسف المليفي في
كتاب (لماذا أسلموا)
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 414