نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 418
الإسلام لم أكن أعرف في حياتي معنى للحب، ولكنني عندما قرأت القرآن
شعرت بفيض واسع من الرحمة والعطف يغمرني، وبدأت أشعر بديمومة الحب في قلبي، فالذي
قادني إلى الإسلام هو محبة الله التي لا تقاوَم) [1]
وكنت أقول: (الإسلام هو الخضوع لإرادة الله، وطريق يقود إلى ارتقاء
لا حدود له، وإلى درجات لا حدود لها من السلام والطمأنينة.. إنه المحرك للقدرات
الإنسانية جميعها، إنه التزام طوعي للجسد والعقل والقلب والروح) [2]
وكنت أقول: (القرآن هذا الكتاب الكريم قد أسرني بقوة، وتملّك قلبي،
وجعلني أستسلم لله، والقرآن يدفع قارئه إلى اللحظة القصوى، حيث يتبدّى للقارئ أنه
يقف بمفرده أمام خالقه، وإذا ما اتخذت القرآن بجدية فإنه لا يمكنك قراءته ببساطة،
فهو يحمل عليك، وكأن له حقوقاً عليك!وهو يجادلك، وينتقدك ويُخجلك ويتحداك .. لقد كنت على
الطرف الآخر، وبدا واضحاً أن مُنزل القرآن كان يعرفني أكثر مما أعرف نفسي .. لقد كان القرآن
يسبقني دوماً في تفكيري، وكان يخاطب تساؤلاتي .. وفي كل ليلة كنت أضع
أسئلتي واعتراضاتي، ولكنني كنت أكتـشف الإجابــة في اليوم التالي .. لقد قابلت نفسي
وجهاً لوجه في صفحات القرآن..) [3]
وكنت أقول: (بعد أن أسلمت كنت أُجهد نفسي في حضور الصلوات كي أسمع
صوت القراءة، على الرغم من أني كنت أجهل العربية، ولما سُئلت عن ذلك أجبت: لماذا
يسكن الطفل الرضيع ويرتاح لصوت أمه؟أتمنى أن أعيش تحت حماية ذلك الصوت إلى الأبد)[4]