responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 61

ضحك الملحد بصوت عال، وقال: ألا ترون غباء المؤمنين.. نحن نطلب منه الدليل على وجود الله.. وهو يذكر لنا كلام من يصفه بالإله ليستدل لنا به.

قال المؤمن: أنا لم أذكر لك كلام ربي كدليل عليه، وإنما ذكرته لك لأنه يحوي الدليل.. فالله أخبر أن نهاية كل شيء إليه، كما أن بداية كل شيء منه.

لم يجد الملحد ما يقول، فقال المؤمن، موجها كلامه للحضور: لا شك أن فيكم من خدم في يوم من الأيام الخدمة العسكرية.

قالوا: كلنا فعل ذلك.. فهل لذلك علاقة بوجود الله؟

قال: لو أنكم تدبرتم نظام الجندية وقوانينها لوصلتم إلى الله بسهولة.

قالوا: كيف ذلك؟

قال: ألستم ترون أن هناك مراتب في القيادة في النظام العسكري، حتى أنه لا يطلق جندي رصاصة إلا بعد أمر القائد له بذلك؟

قالوا: أجل.. فهل ترى في ذلك حرجا؟

قال: فلنفرض أن هذا النظام لا نهاية لتسلسله.. أي أن الجندي قبل أن يرمي الرصاصة يستأذن من المجند الذي فوقه مرتبة، وهو كذلك لا يعطي الإذن حتى يستأذن ممن فوقه، وهكذا إلى ما لا نهاية.. أجيبوني.. هل يمكن في هذه الحالة أن يطلق الجندي النار؟

سكت الجميع، لكن بعض الملاحدة قال: لا يمكن أن يطلق الرصاصة في هذه الحالة، لأنه لن يصل إلى الجندي الذي سيعطيه الإذن بإطلاق النار.

قال المؤمن: صدقت.. إذن لابد من انتهاء السلسلة إلى شخص لا يوجد فوقه أحد ليعطيه الإذن بإطلاق النار، حينها ستنطلق الرصاصة.. وبدون هذا الشخص، ومهما كثُر عدد الأشخاص، لن تنطلق الرصاصة؛ لأنهم حينها كالأصفار إذا وضعتها بجانب بعضها البعض، فمهما كثرت وبلغت حدًّا لا نهاية له، فستظل لا تساوي شيئًا، إلا أن يوضع قبلها رقم: 1

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست