responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 94

قلت: فهلا قصصت لي كيف عدت للإيمان؟

قال: في ذلك اليوم كنت فيه مع بعض الرفاق الذين يفخرون بإلحادهم نمتطي بعض الطائرات لنسير لبعض البلاد المسلمة لننشر بينها الإلحاد.. وكان معنا في الطائرة شيخ مسلم يحمل مسبحة، ويذكر الله كل حين.. وكنا نسخر منه.. لكن حصل أثناء تحليقنا ما جعلنا جميعا نجثو بين يديه ونطلب منه أن يفعل شيئا.

قلت: كيف ذلك؟

قال: لقد أصاب الطائرة عطب شديد، وكادت تهوي بنا، وهناك تخلصنا من إلحادنا.. لقد صحنا جميعا نطلب النجدة من الله.. ثم لجأنا إلى الشيخ نطلب منه أن يدعو الله لنا.. لقد شعرنا حينها بأنه لا يمكن أن يغيثنا غير ربنا.. لقد عادت فطرتنا في ذلك الحين إلى وضعها الطبيعي، بعد أن نبهت ذلك التنبيه الشديد.

وعندما من الله علينا بالنجاة، راح بعض رفاقي يستمرون في حياتهم العادية، وكأنه لم يحصل شيء.. أما أنا فرحت أصحب الشيخ، وأتعلم منه الإيمان، ولم أحتج منه أي دليل، لأن ما حصل لي كان هو الدليل..

لقد أخبرني الشيخ حينها أن ذلك تنبيه من الله.. وأن الله بكرمه يستعمل كل الوسائل التي تغسل الران عن قلوب عباده.. وقرأ علي حينها قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23)﴾ [يونس: 22، 23]

برهان الصديقين:

بعد أن أنهى الرجل الأول حديثه، قام آخر، وقال: أظن أن الدور وصل إلي،

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست