نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 101
المسألة، أو ربما يكون قد لبس عليه،
وأنا أقول له جوابا عن سؤاله: هل كان فى هذا الفراغ طاقة، أم كان فارغا حقا، وكان
عدما محضا؟
أجابه هوكينج: من خلال مبدأ عدم الدقة
لهيزنبيرج، فإن الفراغ كان به طاقة.. أو بتعبير آخر عندما نقيس طاقته فى هذا الزمن
القصير يستحيل أن يكون صفرا، ويستحيل ان يكون أقل من ثابت بلانك، لأن هناك حدا أدنى
من الطاقة يجب أن يبقى فى أى مكان، وبالتالى فليس هناك شيء اسمه فراغ حقيقى فى هذا
الكون، ولا عدم تام من كل شيء أبدا.
قال جوهانس: فقد أجبت نفسك بهذا على سؤالك.. ولذلك لا يمكن أن تقول بأن العدم أوجد شيئا،
لأنه ليس هناك عدم حقيقى أصلا.. بل لا يمكن أن يوجد.. فقانون بقاء الطاقة يبين أنه
لم تزدد الطاقة، ولو كان العدم الحيقى موجود، وتصدر منه أجسام أو جسيمات لكان هذا مما
يزيد الطاقة، وينتهك قانون بقاء الطاقة، وهذا لم يحدث.
إن هذا يدعونا إلى التعرف على مبدأ عدم
الدقة لهيزنبيرج، والذي يوضح لنا معنى الفراغ ومن أين أتى، والعلاقة بينهما..
ويوضح لنا أن الفراغ الذي نطلق عليه اسم (اللاشيء) هو فى الحقيقة (شيء)، وأن ما
نطلق عليه الفراغ هو الفضاء الخالى من المادة لا يعنى بالضرورة الخلو الحقيقى
التام منها.
قام عالم آخر، وقال: لكن ما تقول في كون
الطاقة التى جاءت منها الجسيمات الافتراضية خرجت من العدم المحض، لأن مبدأ عدم
الدقة يسمح بانتهاك قانون حفظ الطاقة فى الفترات الزمنية القصيرة جدا، فهل مبدأ
عدم الدقة يعنى انتهاك القانون الأول للديناميكا الحرارية أو قانون حفظ الطاقة؟
قال جوهانس: هناك فعلا من يستعمل عبارات مثل [اقتراض الطاقة من العدم]، ومثل [انتهاك
قانون حفظ الطاقة]، لكن لمدة قصيرة، لكن هذه العبارة ليست صحيحة.. وقد أثبت ذلك [فاينمان]
فى مخططاته الشهيرة حيث يكون مجموع الطاقة قبل وبعد التفاعل واحد
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 101