responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 154

والطنبور، والعجلة، والنار.. وجعل حيوانات الحمل مستأنسة، وأضاف إليها عجلته، وبذا أطال في ساقيه، وقوى من ظهره..

وهكذا تغلب على قوة سقوط الماء، وتحكم في البخار والغاز، والكهرباء، وحول العمل اليدوي إلى مجرد السيطرة على الاجهزة الميكانيكية التي هي من مستحدثات عقله.. وهو في انتقاله من مكان إلى مكان، قد فاق الظبي في سرعته، وحين ركب أجنحة لعربته، قد سبق الطيور في طيرانها، فهل حدث ذلك كله عن طريق تفاعل في المادة وقع مصادفة؟

سكت قليلا، ثم قال: هل ترون كل هذه المعجزات مجرد قوانين طبيعية لا يقف خلفها عقل عليم، ومدبر حكيم؟.. في نفس الوقت الذي تصفون فيه اختراعاتكم التي لا تساوي معشار عقل نملة بأنها قمة العبقرية، وأنه لايمكن أن تخرج إلى العالم صدفة؟

***

جلس [كريسي]، فقام عالم آخر، وقال: شكرا جزيلا صديقنا العزيز كريسي على هذه المعلومات القيمة، وعلى دعوتك لنا للتأمل.. وأنا صديقك [روبرت]، سمي [روبرت هورتون كاميرون] ذلك العالم والأخصائي في الرياضيات، والحائز على جائزة الرابطة الرياضية في أمريكا، والمتخصص في التحليل الرياضي والقياس.. والذي لم يمنعه علمه ولا تفوقه من الإيمان بالله، والإذعان له، والدعوة إليه.. وقد كتب في ذلك المقالات الكثيرة.

وأنا تتمة لما ذكرت من بديع صنع الله في العقل الإنساني أحب أن أقتبس لك بعض ما ذكره سميي [روبرت]، والذي جعله يمتلئ إيمانا بالله.

لقد قال مجيبا لمن سأله عن وجود الله: هذا سؤال ذكي .. ولا بد لكي أجيب عنه أن أفكر.. وحتى أفكر لابد أن تكون لدي وسيلة تفكير.. وما دامت هذه الوسيلة ليست ملكي.. إذن هناك من وهبها لي.. ولا يحق لي أن أستعمل وسيلة التفكير الموهوبة لي في جحود

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست