responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 159

واسمعني جيدا، واسمعوني أيضا، فأنا [موريس] سمي ذلك الفيلسوف العبقري [موريس شليك] مؤسس [الفلسفة الوضعية المنطقية] أو [التجريبية العلمية]، أو [التجريبية المنطقية]، أو [التجريبية الحديثة]، والتي أعتبرها البنت الشرعية للفلسفة الوضعية التي أسسها أوغست كونت..

هذه الفلسفة تبناها كبار العلماء والفلاسفة في العصر الحديث من أمثال رودولف كارتاب، وبرتراند راسل.. وغيرهما.

إن هذه الفلسفة صديقي العزيز، وأيها الحضور الكرام هي وحدها من يخلصنا من ربقة الخرافات الدينية.. وتلك الأوهام الغيبية التي لا وجود لها إلا في أذهان المؤمنين بها..

ذلك أن أبرز ما تطرحه هو تأكيدها أن معرفتنا عن العالم تأتي عن طريق (التجربة) وحدها، وأن الفلسفة تقوم بالتحليل المنطقي، شأنها شأن بقية العلوم، معتمدين في ذلك على المنطق الرياضي أو الرمزي.

لقد نادى [برتراند رسل]، وهو من كبار أبناء هذه الفلسفة بإمكانية إرجاع جميع المفاهيم الرياضية إلى علاقات تقوم بين الأعداد الطبيعية.. وأن هذه العلاقات ذات طبيعة منطقية بحتة.. ونتيجة لذلك افترض أنه يمكن استنباط الرياضيات كلها من المنطق.

قام، وقال: لقد نادى هؤلاء العباقرة جميعا إلى تخليص العلم من الميتافيزيقيا.. ودعوا بدل ذلك إلى إثبات أن العلاقة بين السبب والمسبب ليست سوى علاقة ارتباط في التجربة، لا علاقة ضرورة عقلية.

***

جلس [موريس]، فقام عالم آخر، وقال: شكرا جزيلا صديقي العزيز [موريس].. واسمح لي أن أعقب على كلامك وكلام سميك بما ذكره سميي الفيزيائي وعالم الفضاء [مارسيلو جليسر]، الذي قال ساخرا من هوكينج: (ادعاء الوصول لنظرية نهائية يتنافى مع

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست