responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 193

تحكم كل منها قوانين خاصة، بل لا ترى بأسا في وجود عوالم أخرى وسط العالم الذي نعيش فيه.. ولكنها تعتبر كل العوالم المتعددة أو الموازية عوالم لا تختلف عن عالمنا في دقتها وانتظامها وسننها، وإنما تختلف عنه في صورتها ووظيفتها وغايتها ونحو ذلك.

لقد ذكر قرآننا هذا، بل أثبته، ففي أول سورة من القرآن الكريم، يقول الله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: 2]، والعالمين تشير إلى وجود عوالم متعددة، لكل عالم قانونه وخصائصه التي تميزه عن غيره.

بل إن الله تعالى ذكر لنا بعض تلك العوالم، فقال: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرض مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾ [الطلاق: 12]، وفي نفس الوقت قال: ﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ﴾ [الصافات: 6]

وهذا يشير إلى أن كل ما نراه في الكون المرئي ليس سوى السماء الدنيا.. وهناك سموات أخرى.. وكل ذلك من العلم المتاح لنا.. أما حقيقة الأمر، فهي أكبر بكثير.. فالله هو الخلاق المبدع الذي لا يحاط به.

ومثل هذا وجود عوالم أخرى داخل عالمنا، لا نتمكن أن ندركها بحواسنا، لأنها من عالم مختلف عن عالمنا.. فقد حدثنا القرآن الكريم عنها، وقال: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)﴾ [الحاقة: 38، 39]

وقال عن الشيطان، وهو من عالم لا يخضع لقوانين عالمنا: ﴿إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ﴾ [الأعراف: 27]

وهكذا أخبر عن الملائكة المتواجدين معنا، والذين لا يمكننا أن نراهم، قال تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست