responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 194

مَحْجُورًا (22)﴾ [الفرقان: 21، 22]

قام بعض العلماء، وقال: ألست ترى أنك بهذا تريد أن تقضي على العلم، وعلى كل قوانينه؟

قال الرجل: لم؟

قال العالم: لأنك إذا قلت ذلك، فهذا يعني أن علم الفيزياء الذي نعرفه لن تبقى له علاقة مع تلك العوالم الجديدة؟

قال الرجل: أجل.. من هذه الناحية كلامك صحيح.. وقد أشار إليه القرآن الكريم، فقد قال تعالى واصفا كل علومنا الدنيوية: ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ﴾ [الروم: 6، 7]، فقد أثبت الله تعالى للبشر علوما في حدود العالم الذي يعيشون فيه أما العوالم الأخرى، فلا شأن لهم بها، ولا يمكنهم أن يعرفوا قوانينها، لأنه ليس لديهم أدوات التعرف عليها.

بل إن القرآن الكريم أشار إلى أن هناك قوانين كثيرة في هذا العالم لم ندركها بعد ولم نستثمرها.. وضرب لنا المثل على ذلك بسليمان عليه السلام، وكيف استطاع أن يسخر الكثير من القوى التي لا نستطيع تسخيرها.

قال العالم: إن ما تقوله خرافة.

قال الرجل: ألا ترى أننا لو ذكرنا لأهل القرون السالفة اختراعات عصرنا ووصفناها لهم قبل أن يروها.. هل يمكن أن يصدقوا؟

سكت العالم، فقال الرجل: سأضرب لكم مثالا يقرب لعقولكم هذا.. لا شك أنكم تعرفون أديسون.. وتذكرون أن له الكثير من الاختراعات.

قال أحد العلماء: أجل.. فقد أسهم أديسون في تطوير كاميرات السينما، وأسهم في اختراع التليفون، خصوصًا أنه هو الذي اخترع الكربون الذي ينقل الصوت، كما أسهم في

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست