responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 195

اختراع أجهزة التلغراف والآلة الكاتبة، واختراع البطاريات الجافة والميكروفونات.. ومن اكتشافاته أنه أثبت إمكانية تحرك الكهرباء في داخل فراغ بين سلكين غير متصلين، وقد أدى هذا الاكتشاف إلى اختراع اللمبات الكهربية المفرغة تمامًا، ووضع أساس صناعة الالكترونيات، وإبان الحرب العالمية الأولى اخترع نظاما لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات.. وفوق ذلك فقد سجل أكثر من 1000 براءة اختراع.. وهو عدد لا يصدقه العقل.

قال الرجل: بورك فيك.. فهل ترون كل اختراعاته مجدية، أم أن بعضها عبث ولغو ولا قيمة له ولا جدوى منه؟

قال العالم: لو كان بعضها كما ذكرت، فإنه لا يمكن تسجيله.. ولا ذكره في المخترعات.. بل إن أديسون الحريص على سمعته، لا يسمح لنفسه بأن ينشر اختراعا لا قيمه له، ولا جدوى منه.

قال الرجل: فهل ترون أديسون.. وهو مع ما أوتي من علم وذكاء محدود القوى.. هل ترونه أعقل من مبدع هذا العالم، فلا يرضى لنفسه أن يبدع ما لا جدوى له.. بينما ترتضون لمبدع العالم أن يخلق ما لا جدوى له؟

سكتوا، فقال: لقد ذكر ربنا هذا، فقال: ﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ﴾ [الملك: 3، 4]، وقال: ﴿وَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ﴾ [الروم: 8]

القوانين والغيب:

ما انتهى الرجل من حديثه حتى قام أوجست، وقال: أظن أنكم انتهيتم من تعقيباتكم على حديثي، وأنا لا يمكنني أن أرفض كل ما ذكرتم، فالكثير من ذلك صحيح.. ولكن

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست