نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 210
وقال: (إن الصلاة كمعدن الراديوم مصدر
للإشاعات ومولد للنشاط، وبالصلاة يسعى الناس إلى زيادة نشاطهم المحدود حين يخاطبون
القوة التي يغنى نشاطها)
وقال: (إننا نربط أنفسنا حين نصلى بالقوة
العظمى التي تهيمن على الكون ونسألها ضارعين أن تمنحنا قبسا منها نستعين به على
معاناة الحياة بل أن القراءة وحدها كفيلة بأن تزيد قوتنا ونشاطنا ولن نجد أحدا
يضرع إلى الله إلا عادت عليه الضراعة بأحسن النتائج)
وكان يقول في تواضع شديد، وهو الحائز على
جائزة نوبل في العلوم: (لست فيلسوفاً، ولكنني رجل علم فقط، قضيت الشطر الأكبر من حياتي
في المعمل أدرس الكائنات الحية، والشطر الباقي في العالم الفسيح أراقب بني الإنسان،
وأحاول أن أفهمهم، ومع ذلك فإنني لا أدعي أنني أعالج أموراً خارج نطاق حقل
الملاحظة العلمية)
نعم هذا هو المنطق السليم الذي ينبغي للعالم
أن يتعامل به مع الحقائق، فلا يصح له أن يتدخل فيما هو خارج نطاقه.. ولا يستطيع أن
يدعي أنه فهم كل شيء، أو استطاع أن يحيط بقوانين كل شيء..
لقد كنت نتيجة تعلقي الشديد بألكسيس كاريل
أؤمن بهذا، ولهذا لم تحجبني علومي عن الله إلى أن راحت هذه العلوم تحت ثوب الإلحاد
الجديد تحارب الله، وتتدخل فيما لا يعنيها، فولجت في متاهاتها من غير أن أشعر.
والحمد لله، فقد أنقذني ربي في هذه البلدة
الطيبة من كل ذلك التيه الذي كنت أعانيه، والذي كان يكدر علي صفو حياتي.
والآن فقط تذكرت كل تلك الكلمات الجملية
الممتلئة بالعقلانية التي كان يخاطبني بها سميي [ألكسيس كاريل]، والتي أودعها في
كتابه العظيم [الإنسان ذلك المجهول]، والذي كان ثورة على فروع العلوم المختلفة
التي كانت إحدى ثمار عهد الحداثة الأوربية، فهذه العلوم رغم أنها ساعدت في تقدم
الإنسانية، ومعرفة ما هو مجهول من الاكتشافات
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 210