responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 216

لست أدري كيف أتيحت لي الفرصة لأن أنفرد بالمسؤول عن الشؤون العلمية في تلك البلدة، ورحت أسأله عن معلم الإيمان، وهل يعرفه، فقال: وكيف لا أعرفه.. ذلك سيدنا وأستاذنا وقدوتنا.. وقد زارنا منذ فترة، واستفدنا منه كثيرا، بل كان سببا في كل اهتماماتنا العلمية.. بل إليه يعود الفضل في تأسيس كل المرافق التي رأيتها.. وإليه يعود الفضل كذلك في دعوتكم ودعوة العلماء للحضور والاهتمام بهذه الندوة العلمية التي شرفتمونا بإقامتها.

قلت: أهو الذي طلب منكم ذلك؟

قال: أجل.. بل هو الذي خطط لكل ذلك.. بل هو الذي أرسل الدعوات لهؤلاء العلماء جميعا للحضور إلى هذه البلدة.

قلت: الذي أعرفه أن مؤسسة [الإيمان الجديد] هي التي قامت بذلك.. وهي مؤسسة إلحادية ممتلئة بكل ألوان الكفر والضلال.

قال: لكن معلم الإيمان استطاع أن يخترقها.. ويضع فيها من خيرة المؤمنين من حولوا من الإلحاد إيمانا، ومن الظلمات أنوارا.

قلت: أتقصد أن تلك المؤسسة ممتلئة بالمؤمنين؟

ابتسم، وقال: ألم يمسكوا بيدك عندما قررت الفرار من الزحف، ويطلبوا منك أن تصبر، وقال لك أحدهم: (إلى أين تذهب.. أتريد أن تفر من الزحف؟)، وقال لك آخر: (لا تقلق.. فكل شيء سيسير على ما يرام.. فالشمس أعظم من أن يستطيع أي جاحد نكرانها)

وقبلهما قال لك ذلك الشيخ من غير أن يشعر: (عجبا لمن هرب من جحيم الملاحدة، وسمع كلماتهم التي لم يسجلها التاريخ أن يكون خائفا وجبانا لهذه الدرجة)

قلت: لكأنك كنت معي في كل لحظة.. فهل تراك تعرفني؟

قال: لا تسأل عما لا يطيق عقلك فهمه..

ثم التفت إلى محفظتي، وقال: لاشك أنك لم تنس قلمك وقراطيسك.. وأحسب أنك

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست