responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217

لم تنس أيضا تسجيل كل ما حصل..

قلت: أجل.. لقد قمت بذلك.. فهذه عادتي التي لن أنساها أبدا.. لكن عقلي لا يزال محتارا حول دعوة معلم الإيمان لكل هؤلاء العلماء.

قال: لقد أراد الله أن يعطيهم فرصة ليراجعوا أنفسهم، لذلك جاء بهم إلى هذه البلدة الطاهرة التي تمثل فطرتهم النقية.. وما أسرع ما تذكروا الميثاق الذي أخذه الله على بني آدم.. وما أسرع ما التحقوا بركب الإيمان.

قلت: أكل ما حصل إذن مجرد مسرحية كبيرة لاجتذاب هؤلاء للإيمان؟

قال: ألم يذكر لك معلمك بأن لله طرائق بعدد الخلائق؟

قلت: بلى.. كثيرا ما يذكر لي هذا.

قال: فقد كان الطريق المناسب لأولئك العلماء أن يوفر لهم الجو ليتحدثوا بحرية، ولوحدهم، ليكتشفوا الحقيقة التي هي أقرب إليهم من أنفسهم.

قلت: فقد كنت سأخرب كل شيء لو أني صحت فيهم بما كنت أنوي أن أصيح به.

قال: أجل.. فالحق لا يعرف بالصياح ولا بالصراح، وإنما بالحكمة والسلام والهدوء والعلم..

ثم التفت إلي، وقال: يمكنك الآن أن تذهب.. ولا تنس عند تقديمك لمحاضرتك أن تزود العلماء بكل تفاصيل الأدلة التي تعلمتها في رحلتك لروضات المؤمنين الذين هربوا من جحيم الإلحاد.. لأننا نريد من هؤلاء العلماء الذين كانوا ملاحدة أن يصبحوا أصواتا داعية إلى الله.

قلت: لقد فات موعد محاضرتي للأسف، ولم يحضرها أحد.. لأن الكل انشغلوا عني.

قال، وكأنه لم يسمع ما ذكرت له: ولا تنس أيضا أن تعرفهم بحقائق الإيمان،

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست