نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 31
طريقة محسنة لتحديد مدار المذنبات؛
واكتشف العلاقات العددية بين حركات أقمار المشتري.. وحسب بدقته المعهودة السرعة
(القرنية) المتوسطة لحركة القمر.. وأرست دراساته للقمر الأساس للجداول المحسنة
لحركات القمر، التي وضعها تلميذه جان شارل بوركهارت عام 1812م.
قام آخر، وقال: تتمة
لما ذكره البروفيسور الفاضل من حوار لابلاس مع نابليون، فقد ذكر العالم الفرنسي [لاغرانج]
أن الامبراطور عندما سئل بعد لقائه مع لابلاس عن موقفه من كلمته، فقال: (لكنها فرضية جميلة جدا تفسر الكثير من الأشياء)
وقد ذكر المؤرخون كذلك أن نابليون عند
رجوعه من معركته التي انهارت فيها قواته في ليبزيك ضد بروسيا والنمسا وحلفاء آخرين
عام 1813 التقى بلابلاس، فرآه قد صار نحيفا، فقال له: (أرى أنك فقدت الكثير من الوزن)، فأجاب لابلاس: (نعم سيدي.. فقدنا
ابنتنا صوفيا التي ماتت أثناء الولادة)، فقال
الامبراطور ببرودة: (لكن هذا لا يفسر فقدان الوزن، أنت عالم رياضيات، لو وضعت
فقدان ابنتك في المعادلة فهذا لا يفسرعلميا النقص في الوزن!)
لم يجد العلماء ما يقولون، فقد انبهروا
بما سمعوا، ولم يكونوا يعلمون أن في تلك البلدة من يحمل مثل تلك العلوم، لكن أحدهم،
قام، وقال: لاشك أنكم نسيتم جميعا أهم ما أنتجته عبقرية لابلاس، وهي ما يستند إليه الإيمان
العلمي الجديد، وهي التي عبر عنها بقوله: (إن الفلك بحكم جلال موضوعه وكمال
نظرياته، هو أبدع صرح من صروح الروح البشرية، وأنبل شهادة على الذكاء البشري..
فالإنسان الذي أضلته أنانيته وأوهام حواسه ظل طويلا يعتبر نفسه المركز في حركات
النجوم، وقد لقي غروره الكاذب عقاباً من الأهوال التي أوحىت بها هذه النجوم..ثم
ألقى بنفسه فوق كوكب لا يكاد يدرك حجمه في المجموعة الشمسية، وامتداده الشاسع ليس
إلا نقطة تافهة في اتساع الفضاء.. والنتائج السامية التي قاده
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 31