responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 44

التفت للحضور، وقال: أظن أني قد أجبتكم على سؤالكم.. وأحب أن أنبه فقط إلى أنه كي نعتبر شيئاً ما له حجم صفر، فهذا يكافئ القول بأنه لم يكن هناك شيء، وأن كل الكون وجد من ذلك اللاشيء، والأكثر من ذلك أن للكون بداية.

***

قام أحد العلماء، وقال: ليأذن لي هذا الجمع المبارك أن أتحدث حول الموضوع باعتبار خبرتي الطويلة المرتبطة به.. فقد كان عمري كله بحثا عن الإجابة عنه..

واسمحوا لي قبل أن أشهد شهادتي، أن أعرفكم بنفسي.. أنا [جون] سمي البروفسور [جون بولكنجهورن] ذلك الفيزيائي الشهير الذي تأثر تأثرا شديدا بسبب انحراف الفيزياء النظرية عن مجالها، ودخولها في عوالم ممتلئة بالغموض والغرابة للهروب من الله.. لقد قال معبرا عن نقده الشديد لنظرية الأكوان المتعددة: (إنها ليست فيزياء.. إنها في أحسن الأحوال فكرة ميتافيزيقيه، ولا يوجد سبب علمي واحد للإيمان بمجوعة من الأكوان المتعددة.. إن ماعليه العالم الآن هو نتيجة لإرادة خالق يحدد كيف يجب أن يكون)

وتعقيبا على قوله هذا، والذي هو الجواب عن السؤال المطروح حول بداية الكون، أذكر أننا في بداية تعليمنا كان يذكر لنا أن العلماء منذ آلاف السنين اهتموا بمعرفة كيف نشأ كوننا، وكيف ستكون نهايته، وبناء على ذلك ظهر علم الكونيات كعلم من العلوم التي تُعنى بدراسة نشأة وتطور ونهاية الكون..

وهذا مما لا حرج فيه.. ولكن المشكلة أنهم قسموا لنا هذا العلم إلى قسمين: قسم أطلقوا عليه [علم الكون الفيزيائي]، وذكروا أنه العلم الذي يهتم بدراسة نشأة وتطور الكون بشكل علمي.. وقسم أطلقوا عليه [علم الكون الديني أو الأسطوري]، واعتبروا أنه المعارف المستمدة من المعتقدات المبنية على حقائق تاريخية أو أسطورية أو دينية متعلقة ببدء الخلق والآخرة.

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست