responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 47

وهكذا عبر عالم الفيزياء الفلكية (كريستوفر إشام) عن انزعاج العلماء الماديين من الكشف عن نشأة الكون من خلال انفجار عظيم، فقال: (ربّما أفضل حجة لصالح الطرح القائل إنّ [الانفجار العظيم] يؤيّد الإيمان بالله هو التململ الواضح الذي قوبل به من طرف بعض الفيزيائيين الملاحدة.. وقد أدّى ذلك إلى ظهور أفكار علمية، مثل [الخلق الدائم] أو [الكون المتذبذب]، وقد تمّ تقديمها بحماسة تفوق بكثير قيمتها الحقيقية ممّا يلزم المرء بأن يرى دوافع نفسيّة أعمق بكثير من الرغبة المألوفة للمنظّر لدعم نظريّته)

التفت لزملائه، وقال: لا شك أنكم جميعا درستم المنهجية العلمية قبل أن تصلوا إلى ما وصلت إليه من المعرفة والعلم.. فهل من المنهجية العلمية أن يمتعض العالم والباحث من النتائج التي يصل إليها.. أم أن مصداقيته تقتضي التسليم لها كائنا ما كانت النتائج؟

ثم ما الضرر في أن تكون النتائج موافقة لما يدعيه المؤمنون من حدوث الكون، واقتضاء ذلك الحدوث لإله.. فهل يرون الله عدوا لهم حتى يمتعضوا من وجوده؟.. أم يظنون أن الله سيحرمهم من العلم والبحث إن هم آمنوا به؟

***

جلس [جون]، فقام عالم آخر، وقال: شكرا جزيلا صديقنا العزيز [جون] على نصيحتك الغالية التي لا يمكنني أن أجادلك فيها.. فالحق ما قلت، وما ذكرت.. وأحب أن أشهد بين أيديكم مثلما فعل صديقي.. فلا شيء أجمل من الصدق..

فاسمعوني جيدا أنا [جوهانس]، سمي [جوهانس كبلر] صاحب الاكتشافات العظيمة في علم الفلك، والذي يوصف بالرجل الذي باشر العملية التي اعتمدت المنطق بدل الخرافات، بفضل قوانينه الثلاثة حول مسار الكواكب، والتي أرست أسس علم الفلك الحديث..

والذي لم تمنعه شهرته العلمية من إعلان إيمانه بالله، معترفا بأن الله هو (الخالق

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست