responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 54

الثابتة، فهو يقوم على أن الكون في حال توسع ثم انكماش دائبين منذ الأزل، دون بداية، وذلك للخروج من إشكال الخلق الأول..

لقد عبر الفيزيائي البريطاني (جون غربن)، عن وجهة نظر الملاحدة في هذا المجال، فقال: (الإشكال الأكبر في نظرية الانفجار العظيم المتعلقة بنشأة الكون فلسفي ـ وربما حتى لاهوتي ـ وهو: ماذا كان قبل الانفجار؟ كان هذا الإشكال وحده كافيا لمنح دفعة أولى لـ [نظرية الحال الثابتة]، ولكن بعد أن تبين ـ للأسف ـ أن تلك النظرية معارضة للأمور المشاهدة، كان الطريق الأفضل للالتفاف حول هذا الإشكال الأولي هو في تقديم نموذج يتوسع فيه الكون من [مفردة]، ويعود فينهار بعد ذلك، ثم يعيد دورته هذه دون نهاية)

لكن هذه النظرية لم تكن بأحسن حالا من [نظرية الحال الثابتة]؛ فبعيدا عن الفساد العقلي للقول بعدد لانهائي من الدورات الماضية، قدم العلم ضربات مميتة لهذه النظرية، ومن أهمها أنه لا يوجد دليل مادي على أكثر من انفجار واحد وتمدد واحد للكون.

وقد أشار [فلنكن] إلى أن هذه النظرية تصادم وجود الكون إلى اليوم؛ إذ إنها لو صحت، فلا بد أن يكون الكون قد بلغ مرحلة [التوازن الترموديناميكي] لتتوقف جميع التفاعلات الفيزيائية في الكون، وهو خلاف ما نعلمه ونشاهده من كوننا اليوم.

بالإضافة إلى هذا، فإن الكثافة المشاهدة للكون لا تكفي في أفضل أحوالها لنصف ما يحتاج لانكماش كوني.. ولا توجد آلية فيزيائية معروفة ومعقولة من الممكن أن تحقق الانكماش العكسي المطلوب.

وقد حسب الفلكي [جوزيف سلك] عدد المرات الممكنة لتاريخ تذبذب الكون انطلاقا من المستوى الأنتروبي الحالي للكون، فوجد أن الحالات الممكنة لا يمكن أن تتجاوز مئة مرة، بينما يحتاج الكون لكي يمر بعدد لانهائي من دورات التذبذب المتتابعة أن يبدأ بمقادير مضبوطة ومتقنة من المادة والطاقة والقوانين الحاكمة لها حتى يتمكن من أن

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست