نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 55
يعيش دورة التمدد قبل الانكماش، وهو ما لا
تسمح به عشوائية الكون الإلحادي.
بالإضافة إلى هذا.. فإن الكون المتذبذب، حتى
لو صح تاريخيا، فإنه لا يمكن أن يكون أزليا لأنه لا يستطيع أن يقاوم عدة عوامل
مادية وقانونية مطلوبة، ولذلك قال كل من (زلدوفيتش) و(نوفيكوف) في الحكم على هذا
النموذج: (النموذج متعدد الدورات له مستقبل لانهائي، أما ماضيه
فهو متناه)
قام رجل من أهل البلدة، وقال: إن سمحت لي،
فسألخص ما ذكرت من ردود على منهجنا في التعليم في هذه البلدة، ليفهم العامة من
الحاضرين، فعلت.
قال صموئيل: لك ذلك.. بل يسرني ذلك.. فليس
غرضي من هذا الحديث زملائي من العلماء، وإنما غرضي الجميع.. عامة الناس وخاصتهم..
فالإلحاد ينتشر بمثل هذه النظريات، وعلينا أن نواجهه بنشر العلم والحكمة وتوضيحها.
التفت الرجل، وقال: بعد إذن أستاذنا الكبير
صموئيل.. سأرد على الشبهة التي ذكرها والمتعلقة بالكون المتذبذب من خلال أربعة
وجوه[1]:
أما أولها .. فإنه من الناحية التجريبية،
يستحيل أن تكون الانفجارات أزلية في القدم لأن كل انفجار يجب أن ينتج كونا له عمرا
أطول من الكون السابق.. فإن رجعنا الى الوراء، سيتقلص زمن كل كون في هذه السلسلة،
ونعود إلى زمن صغير جدا قريب من زمن بلانك.. وحينها نسأل عن هذا الانفجار الأول،
وعن المؤثر الذي أحدثه، وكما ترى فبهذا الرد العلمي أصبحت القضية فقط رجوعا خطوة
الى الوراء.
وأما الثاني.. فإن الكون الذي تتحدث عنه خاضع
لقوانين، وهذه القوانين التي تجعله ينسحق وينفجر باستمرار.. وتجعل هذا الكون عبارة
عن شيء ناقص لا يفسر لنا هذا
[1]
مقتبس من بعض
الردود في بعض المواقع المتخصصة في الرد على الالحاد.
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 55