responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56

الوجود.. وحينها نسأل عمن أبدع هذه القوانين غير الحتيمة بذاتها، فهذه الأكوان غير قائمة بذاتها ومحتاجة لمن يقوم عليها.

وأما الثالث.. فإن السلسلة المفترضة إلى ما نهاية لها هي في حد ذاتها ممكنة، لأنها كان يمكن أن تكون لانهائية بشكل آخر، بأكوان أخرى وقوانين أخرى، والممكن حادث، ولا يصح أن يكون قديما، فصار لزاما علينا أن نعود لنقطة معينة حدث فيها الكون الأول.

وأما الرابع .. وهو الدليل الحاسم، فهو يقوم على استحالة تحقق اللانهائية، لأنها مفهوم رياضي مجرد، لا مصداق له في الواقع، ويستحيل تحققه في العالم المادي، لأنه يخالف ببساطة بداهة العقول، فيصير الجزء مساويا للكل، إذ لو أنقصنا انفجارين من هذين الانفجارات، لبقيت السلسلة لانهائية مساوية للسلسلة الأصلية حتى مع الفارق الذي هو كونان أو انفجاران.. وبذلك فإن اثبات اللانهائية من التناقضات.

أو بتعبير آخر يمكن القول أن مجرد افتراض إمكان انفجار آخر ينضاف إلى هذه السلسلة اللانهائية دليل على أن السلسلة في حد ذاتها ليست لانهائية، وإلا لما جاز أن ينضاف إليها انفجار آخر، فعلم أنها محدودة وحادثة.

***

جلس الرجل، فقام عالم آخر، وقال: أتقدم بالشكر الجزيل لأصدقائي من العلماء الذين استطاعوا أن يكسروا صنم الوهم الذي عمر عقولنا فترة طويلة، ومنعنا من رؤية الحقيقة كما هي.. ويسرني أن أكون معكم في هذا المضمار.. أنا [جيمس] سمي ذلك الفيزيائي الكبير [جيمس جول] الذي بيّن العلاقة بين الحرارة والحركة الميكانيكية، ولذا دعيت وحدة الطاقة باسمه [الجول] بالإضافة الى كونه أحد مؤسسي ما عرف بالطاقة الحرارية، وذلك بفضل تقديمه أساسا اختباريا للقانون الأول المختص بالديناميكا الحرارية، والذي يشير إلى أن الكون عاجز عن خلق نفسه بنفسه.

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست