responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 57

ومع ذلك كله لم يتكبر عن الإيمان بالله، وقد كان يقول: (بعد التعرف على إرادة الله وطاعتها، يجب أن يكون هدفنا التالي هو الاطلاع على خصائص الحكمة والقدرة والصلاح لديه، كما تبرزها أعماله)

وتتمة لما ذكره زملائي من النماذج والنظريات التي راحت تتهرب من آثار وجود بداية للكون النظرية التي يطلق عليها [التضخم الكوني]، وقد اقترحه عالم الفيزياء الفلكية الروسي [أندري لند] في السبعينات من القرن الماضي..

غير أنه عاد في بداية العقد التالي ليقترح نموذجا آخر يعرف بـ [التضخم الجديد]، ثم عاد فانتبه بعد فترة قصيرة إلى عيوب نموذجه الجديد، لينشئ بعد ذلك ما يعرف بنموذج [التضخم العشوائي]، والذي يذكر فيه أنه تنشأ من جوانب الكون الأم أكوان جديدة تتوسع، وتنشأ من جوانبها أيضا أكوان أخرى، وهكذا إلى ما لا نهاية.

ولم تقدم جميع نظريات التضخم الدقيقة في عناصرها وتاريخها أي حجة مادية واحدة لإثبات صدقها، ولذلك أعرب الفيزيائي [جون برو] عن امتعاضه منها بقوله: (للأسف، لا يبدو أن كامل المخطط الكبير للتضخم الأزلي قابل للاختبار)، وقال [هوكينج]: (في رأيي الخاص، نموذج التضخم الجديد هو ميت الآن كنظرية علمية)

ولعل أهم رد على أزلية نموذج [لند] كان بنشر بعض الباحثين دراسة تثبت أن كل نظريات التمدد لا يمكنها أن تتلافى المفردة التي نشأ منها الكون.. ذلك أن (الزمكان المادي المعقول، والمتوسع أبدا، لا بد أن يضم مفردة أولى في تاريخه)، وهو ما أقر به (لند) في رده على هذه الدراسة.

***

جلس [جيمس]، فقام عالم آخر، وقال: أتقدم بالشكر الجزيل لأصدقائي من العلماء الذين فرقوا بين مقتضيات العلم ومقتضيات الخيال والوهم والرغبة..

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست