responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 64

هارتل ـ هوكينج] لنشأة الكون.

وهو نموذج أوهم الكثير من المستعجلين أن هناك زمنا قبل الانفجار العظيم، مع أن الحقيقة هي أن الزمن الذي قبل الانفجار في نموذج هوكينج هو عبارة عن (زمن تخيلي)، وقد افترضه هوكينج لتصح معادلاته دون أن يرى له حقيقة، وكانت غايته تلافي المفردة التي نشأ منها كوننا، ولذلك اعترف بقوله: (عندما يعود المرء إلى الزمن الحقيقي الذي نعيش فيه، ستظل هناك مفردات)

وقد ذكر الفيزيائي [جون برو] أن من دأب الفيزيائيين الذين يعمدون كثيرا إلى تحويل الزمن إلى مكان لمعالجة بعض إشكالات ميكانيكا الكم، دون أن يتصوروا أن الزمن هو في الحقيقة مثل المكان.. ولذلك يعمدون في نهاية الحساب إلى التفسيرات الاعتيادية للوجود على أنه بعد زمني واحد وثلاثة أبعاد للمكان.

ولعل أحسن مثال على اعتماد هذا (الزمن التخيلي) ما قام به عالم الكيمياء (ويليام هـ. ملر) سنة 1969م عندما استعمله لفهم ديناميكية التفاعلات الكيميائية، ونال بذلك مجدا علميا، دون أن يتحول الزمن التخيلي عنده إلى حقيقة موضوعية.

وهكذا فإن ما فعله هوكينج هو أنه تخلص من المفردة التي تمثل فيزيائيا بداية المكان والزمان ليصبح تاريخ بداية الزمان كقاعدة ناعمة وليس كنقطة كما في النماذج الكلاسيكية، وبذلك لا توجد للبداية نقطة أولى.. وهو تصور رياضي لا يمكن نقله إلى الواقع، أو بعبارة [فلنكن] مجرد (ملاءمة حاسوبية)

ولذلك قال الفيزيائي [دافيد بارك]: (من السهولة المخادعة تصور أحداث قبل الانفجار العظيم..، لكن لا سبيل البتة في الفيزياء لأن يكون لهذه التصورات معنى)

وهكذا نرى أن نظرية هوكينج لم تتخلص من بداية للكون، فالأمر كما يقول [فلنكن] في تصويره لنماذج الكونيات الكمومية أنها تقرر أن (الكون قد بدأ صغيرا، شكل هندسي

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست