نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 99
قام هوكينج، وقال: هناك عوائق كثيرة، منها
أنه اكتشف حديثا إمكانية خروج الأجسام الافتراضية من مكان فارغ.. وبذلك اكتشف أنه
يمكن أن توجد الأشياء من العدم.. وبذلك يمكننا الاستغناء عن الله استغناء مطلقا.
ابتسم جون، وقال: أرأيت إن دخلت مصنعا
آليا للسيارات، ولم تجد عاملا واحدا، لكنك وجدت إنتاجا كثيرا، أتقول بأنك اكتشفت
أن المصنع لا حاجة له إلى أي عقل يتحكم فيه، ويسير أموره؟
قال هوكينج: لا.. فالمتحكم فيه هو تلك الحواسيب المتطورة التي تسير آلاته، فاستغنى
بذلك عن البشر من العمال.
قال جون: ومن صمم تلك الحواسيب ووضع
برامجها؟
قال هوكينج: بالطبع هو الإنسان الغربي.
قال جون: دعنا من كونه غربيا أو شرقيا..
بل دعنا من كونه إنسانا.. فالقائم على ذلك المصنع لا بد أن يكون عاقلا.. أي لابد
أن يكون هناك عقل وراء كل ذلك التصميم.
قال هوكينج: أجل.
قال جون: ولكنك لم تره.. بل رأيت
إنجازاته فقط.
قال هوكينج: هذا شيء بديهي.. فالآلات صماء بكماء عمياء لا يمكنك أن تنتجع شيئا
بذاتها.
قال جون: فطبق هذا على صنعة ربك..
وأخبرني.. إذا مررت بباب من هذه الأبواب الحديثة، ففتح لوحده بمجرد مرورك.. أتقول
عنه: إنه رآك وعرفك، وراح ينفتح لك؟
قال هوكينج: مجنون من يقول ذلك.. بل إن الباب صمم بطريقة خاصة، بحيث لا يفتح إلا في
وقت الحاجة إلى فتحه.
قال جون: وكيف ذلك؟
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 99