responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 137

مصعد كهربائى، وإنما كان هناك أغراض مختلفة تماما.

دعونا نطبق ما قاله الداروينيون على هذا المثال.. مثال المصعد.. فنفترض أن تكون الحبال الصلبة المتدلية من سطح المبنى حتى أسفله ـ مثلا ـ قد أحضرها لص ليسرق احدى الشقق.. وأنه أحضر بكرات قوية تدور حولها تلك الأحبال ليرفع عليها خزينة كبيرة سيسرقها من دخل الشقة.. ولنفترض أن هذه الخزينة كانت تشبه غرفة صغيرة تسع بداخلها شخصين أو ثلاثة.

ولنفترض أنه كان بالمبنى المجاور شخص قام من حيث لا يشعر بشراء محرك مصعد كهربائى، ثم تسلل ليلا للمبنى المجاور ووضعه فى المكان المجوف وسط المبنى الذى تتحرك خلاله المصاعد.. ولحسن الحظ كان هناك شخص وضع فى هذا المكان محولات كهربائية، وتوصيلات لإضاءة المبنى، وإقامة حفلة سيحضرها كل سكان المبنى، وأثناء اخراج اللص للخزينة تعثرت قدمه، فسقطت الخزينة على المحرك، واختلطت الأسلاك، وشغلت المحولات، وشدت الحبا،ل وتكون مصعد كهربائى بدائى.

ثم ما لبث سكان المبنى عندما رأوا ذلك، حتى راحوا يطورون ذلك المصعد الذي اكتمل بناؤه من غير قصد.. ليصبح وسيلة للصعود والهبوط، بالرغم من أنه تعقيد غير قابل للاختزال.

ضحك بصوت عال، وقال: هذه ليست نكتة، ولا خيالا مجردا، وإنما هذا هو المنطق الذي واجهت به الداروينية فكرة التعقيد غير القابل للاختزال.

ولهذا، فإن من لا يري بأسا فى قصة اللص والمصعد الكهربائى هذه يمكنه أن يكون داروينيا بجدارة.. ومن كان يرى هذه الطريقة التى عارضوا بها التعقيد غير القابل للاختزال طريقة سفيهة لا يمكن أن يتبناها أو يصدقها عاقل فهو متهم من قبل الداروينيين بأنه غير عقلانى، ويؤمن بخرافات وأساطير الأولين، بل ينبغى تجريم هذه الطريقة فى التفكير،

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست