نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 169
فتح كتابا آخر، ثم قال: وهكذا يقول جيري
بيرجامن (إن تاريخ الداروينية: هو تاريخ ازدراء للمرأة: باعتبارها أدنى من الرجل)
التفت الرجل لرئيس الجلسة، وقال: هذه هي
الكتب أمامي، وسأسلمها لك لمن يريد أن يتأكد مما أقول.. وأكتفي بهذا.. ومن شاء
منكن أن ينتقدني بعد هذا فلها الحق في ذلك بشرط واحد هو أن تعتقد بأنني أفضل منها وأكثر
تطورا.. حتى لا أتهمها بأنها تسوّق لعقيدة لا تؤمن بها.
***
قال ذلك، ثم جلس، فقام آخر، وقال: بعد
أن أدلى صديقي بحديثه حول التوازن المحكم في الكون والحياة، والذي يدل على التكامل
والتعاون والتكافل لا على الصراع من أجل البقاء كما يذكر ذلك التطوريون.. أحب أن
ألفت نظر أولئك الذين لا يزالون يتشبثون بنظرية داروين على الرغم من أن كل شيء
ينقضها، من أبسط الأشياء إلى أعقدها.
أريد أن ألفت نظرهم إلى تأمل الحياة من
حولهم، وبدون أجهزة رصد.. بل بأعينهم المجردة فقط.. فسيرون[1]
عددا هائلا من الأنواع الحية يقترب تعداده من تسعة ملايين نوع مختلف من نباتات، وحيويانات
ثديية، وزواحف، وحشرات، وبدائيات ميكروبية دقيقة.. وغيرها كثير.
وسيرون هذه الأنواع تشكل فيما بينها
شبكة متوازنة بالغة الإحكام والدقة تسمى [سلسلة الغذاء]، حيث يحصل كل نوع فيها على
غذائه الذي يكفيه، وفي نفس الوقت يوفّر هو نفسه غذاءا كافيا لأنواع أخرى.
سيرون النبات يستغل مواد الارض ويصنع
غذاءه بوساطة طاقة الشمس.. ثم تتغذى
[1] انظر: مقالا بعنوان: الكوكب الحي: توازن
محكم أم صراع من أجل البقاء؟.
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 169