responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 172

قامت بعض الحاضرات، وقالت: لا بأس.. فلنسلم بذلك.. ألا ترى أن الخالق بذلك يكون شريرا.. ذلك أنه جعل بعض الكائنات ضحايا لكائنات أخرى؟

قال الرجل: شكرا على هذا السؤال.. فهو سؤال جيد.. ويجب أن نبحث عن الجواب عنه.. وقبل الجواب أريد أن أسألك عن هذه القاعة التي نجلس فيها، هل هي مخصصة لنا وحدنا، أم أن أجيالا من الناس تتعاقب عليها؟

قالت: بل هذه الخاصة مخصصة لكل المثقفين، ومن الأجيال المختلفة.. وقد عقدت فيها كما تعلم الكثير من النشاطات العلمية والثقافية.

قال: بورك فيك.. فلو أننا بقينا فيها، ولم نخرج منها، هل يمكن لغيرنا أن يستفيد منها؟

قالت: لا.. لا يمكن ذلك.

قال: فكذلك الأمر بالنسبة لهذه الحياة الدنيا، فهي لا تختلف عن هذه القاعة كثيرا.. فالكائنات تفد إليها على دفعات كثيرة، ثم لا تلبث أن تغادرها لتأتي غيرها.

قالت: ولكن لم وجدت أصلا، ما دامت ستعذب بالمغادرة.. أم أنها وجدت لتتألم؟

قال: وهل ستتألمين أنت حينما تغادرين هذه القاعة؟

قالت: لا.. فلدي قاعات أخرى يمكنني أن أذهب إليها.. وأهمها بيتي الذي لا تساويه أي قاعة في الدنيا.

قال: عندنا معشر الخلقيين الذين نؤمن بأن الحياة لا تقتصر على هذا الكوكب، وعلى هذه الفترة القصيرة، نرى أننا نحن وكل شيء بعد خروجنا من هذه الدنيا سنذهب إلى حياة أخرى.. ويحقق لنا فيها من السعادة ما نحلم به، أو ما لم تطق حياتنا الدنيا توفيره لنا.

قالت: أنتم تقولون هذا بالنسبة للإنسان.. فكيف بالحيوان؟

قال: الذي يستطع أن يسعد الإنسان لن يتخلف عن إسعاد الحيوان، وكل شيء.. وقد قال ربي في كلماته المقدسة يذكر عوالم الحياة، وأنها أمم لا تختلف عنا، وأنها تحشر مثلنا:

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست