نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 191
قال الثاني: هي نظرية تحاول أن تفسر
التنوع الموجود في الكائنات الحية.. لا بكون كائن له كينونته الخاصة.. وإنما
بافتراض أن هذه الكائنات تغيرت من حال إلى حال.
قال الأول: أعرف هذا.. ولكن كيف ذلك؟
قال الثاني: هو.. أي لامارك.. يرى أن عدم
ثبات الأنواع على حالها يعود إلى الظروف المختلفة، كتأثير المناخ والغذاء وغيرها..
أي أن الكائنات نشأت عن أخرى، غير متشابهة لها عبر أزمان طويلة، كان التغيير فيها
أو في بعض أعضائها وفقاً لظروف البيئة الخارجية، ثم انتقلت هذه التغييرات المكتسبة
إلى الجيل التالي له بالوراثة.
قال الأول: ولكن كيف ذلك؟
قال الثاني: هو يرى أن ذلك تم بحسب قانونين
هما قانون الاستعمال والإهمال.. وقانون توريث التغييرات المكتسبة.
قال الأول: فما قانون الاستعمال
والإهمال؟
قال الثاني: هو القانون الذي تم بموجبه
ـ على حسب ما يرى ـ تغير بعض أعضاء الكائن الحي، إما بالضمور، أو الزيادة، أو
الضعف، أو القوة نتيجة لإهماله أو كثرة استعماله.
قال الأول: فهلا ضربت لي أمثلة عن هذا؟
قال الثاني: لقد تكفل لامارك نفسه بهذا،
فقد ضرب مثالا على ذلك بنمو واستطالة رقبة الزرافة نتيجة لمحاولتها المستمرة
للوصول إلى غذائها من أوراق الأشجار العالية بعد تعرية الفروع التي هي أدنى منها..
وضرب مثالا على ذلك بنمو سيقان الطيور التي تعيش في المستنقعات والبحيرات،
واستطالة مناقرها ورقابها لاصطياد الأسماك منها.. وبالفقاريات التي تتغذى بدون
مضغ، حتى تضمر أسنانها، وتصبح خفية في اللثتين مثلاً: الحوت، وآكل النمل.. وبالخلد،
الذي يعيش في الظلام، فلذلك كانت له عينان صغيرتان جداً لا تكاد تنهضان بوظيفة.
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 191