نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 201
جينات جديدة كما ذكرت لنا.
قال الأستاذ: بالإضافة إلى ذلك كله، كيف
يمكن بواسطة الطفرات العشوائية غير المنظمة، والتي تشق طريقها في مسار مادي أعمى
غير موجه ـ كما يصر الداروينيون الجدد ـ أن يبني هذا النظام الجيني الذي حار في دقته
وصرامته، وكماله العلماء..
قال التلميذ: أضف إلى ذلك ـ سيدي ـ أن
الفأرة التي ضربت لنا مثالا عنها ليست سوى كائن من بين آلاف الكائنات الثديية
المعروفة.
قال الأستاذ: ولذلك.. فإن الاتجاه الذي
تسير فيه الطفرات هو عكس اتجاه نظرية التطور.. ذلك أنه من المسَلم أن الطفرات
غالبيتها الساحقة تكون ضارة أو محايدة.. وأكثر العلماء تفاؤلا ذكروا بأن النسبة
الضارة والمدمرة من الطفرات بالنسبة للمحايدة أو النافعة هو 70 بالمائة.. وهناك
آخرون زادوا النسبة إلى ما يقرب من 99 بالمائة.. أما عالم الجينات الشهير [إكس
ماجور] فقد ذكر بأن نسبة الطفرت الصحية لا تزيد عن واحد في المليون.
وخير من كتب في هذا الموضوع هو عالم
الجينات المتميز [جون ستانفورد]، حيث وصل في أبحاثه العميقة إلى نتيجة مفادها أن
النسل البشري والحيواني يتجه نحو الانحدار، وليس نحو الارتقاء.. وذلك بسبب ما
يتراكم في الجينوم البشري من السلبيات والنقائص التي تـخَلفها الطفرات المختلفة،
وتورثها الأجيال لبعضها البعض.
بل إنه في بعض كتبه قال: (تخيل وجود سجل
يضم عشرات الآلاف من صفحات التعليمات، بحيث تحدث تغييرات اعتباطية كل مرة يتم نسخ
تلك التعليمات، مَن سيُبقي ثقته في تلك التعليمات؟ وكم من التغييرات سيتطلب الأمر
قبل أن يصبح سجل تلك التعليمات بدون فائدة؟ كم يتطلب من الوقت كي يمسي ذلك السجل
غير قادر على إحداث أية فعالية؟ إنها شهادة في حق طبيعة نظامنا الجيني الذي أبقانا
أحياء على الرغم من مستوى الاضمحلال الذي نتعرض له)
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 201