responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 21

المتعددة)

وقال آخر: (إن فلسفة هوكينج تحديدا ما أعارضه، فهي كما وصلتني مثال واضح على التعالم، فطرح أن العلم هو مصدر المعلومات الوحيد، وأننا لدينا فهم كامل لكل شيء هراء، بل هراء خطير أيضا، فهو يشعر العلماء بالكبر والغرور بشكل مبالغ فيه)

قال: لا بأس.. ربما يكون لهؤلاء الحق فيما يذكرون.. لأن الكون الواسع لا يمكن الإحاطة به، ولا التجربة عليه.. ولكن ما أريد أن أطلبه منك سهل، وفي المتناول.. فنحن كما تعلم لا نبحث في الكائنات الضخمة، بل نبحث في الكائنات الدقيقة.. نحن لا نستعمل المراصد الكبرى العاجزة، بل نستعمل المجاهر الإلكترونية الدقيقة.

قلت: إن كان لما تريد أن تطلبه مني علاقة بالعلم، فذلك اختصاصي.. يمكنني أن أبحث فيما تشاء.. وأنت فسره بعد ذلك كما تريد.. أو يمكنك أن تحضر من الفلاسفة من يستفيد من نتائج أبحاثي ليوجهها كما يشاء.

قال: لا بأس.. اتفقنا على ذلك..

قلت: فما تريد مني؟

قال[1]: لاشك أنك تعلم أن نظرية التطور طرحت في أواسط القرن التاسع عشر، وفي ذلك ذلك الحين لم تكن العلوم والتكنولوجيا متطورة بمثل ما هي عليه اليوم.. فقد كان علماء ذلك القرن يُجرون أبحاثهم في معامل بسيطة، وبأجهزة بدائية جداً.. وذلك ما جعلهم يقعون في بعض الاعتقادات الباطلة التي ترسبت في أذهانهم في غضون العصور الوسطى، ولا تزال مؤثرة في ثقافتهم حتى الآن.

قلت: أعلم ذلك.. ومن ذلك قولهم: إن للحياة طبيعة بسيطة في أساسها، أو كما عبر


[1] انظر: السّلوك الواعي لدى الخلية: هارون يحيى، ترجمة: مصطفى الستيتي..

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست