نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 20
قال: ما تقول يا رجل.. هل يمكن لأحد من
الناس ألا تكون له علاقة بالفلسفة؟.. ألا تعرف أولئك الفلكيين والفيزيائيين الكبار
الذين وضعوا النماذج الكثيرة التي تواجه المؤمنين الذين راحوا يستثمرون الحقائق
العلمية الدالة على نشوء الكون ليثبتوا بها وجود الله؟
قلت: بلى.. أعرف ذلك.. وقد ذكر بعض
أساتذتنا الدوافع النفسية لكل تلك النماذج، فقال: (اعتقد علماء الكون أنّ عليهم
الالتفاف وراء المشكلة.. لقد حاولوا على مرّ السنوات الماضية إثبات عدة نماذج
مختلفة للكون تتفادى الحاجة إلى بداية، مع الاستمرار في اشتراط انفجار عظيم.. يبدو
الآن من المؤكّد أنّ الكون كانت له بداية)
قال: ولكنهم نجحوا في ذلك..
قلت: أجل.. هم نجحوا في تحقيق أغراضهم
الفلسفية، ولكنهم لم ينجحوا في تحقيق أغراضهم العلمية، فكل ما ذكروه من نظريات
ونماذج لم تكن سوى دعاوى لا دليل عليها.
قال: لا يهم ذلك.. فقد يأتي ما يدل
عليها في المستقبل.
قلت: وقد يأتي ما ينقضها.. بل إنه لا
يمكن لأحد من الناس أن يبرهن عليها في يوم من الأيام.. لقد قال بعد علماء الفيزياء
الكبار عن [نظرية الأوتار]: (إنها نظرية تحتاج لمصادم هيدروني بحجم مجرة لاختبارها
وهذا غير ممكن.. حسنا لو قلنا ـ طبقا للنظرية ـ إن الكون خلق نفسه، فمن أوجد
النظرية؟ ومن أوجد القوانين الفيزيائية الخاصة بها؟.. ورغم ذلك فلا توجد لها
معادلة فيزيائية حتى الآن.. أطلب منهم أن يكتبوا معادلة فيزيائية.. لن يفعلوا
لانهم ببساطة لايمتلكونها)
وقال آخر عن صاحب نظرية الأكوان
المتعددة، والتي قال عنها البروفسور [جون بولكنجهورن] الفيزيائي الشهير معبرا عن
نقده الشديد لها: (إنها ليست فيزياء.. إنها في أحسن الأحوال فكرة ميتافيزيقيه، ولا
يوجد سبب علمي واحد للإيمان بمجوعة من الأكوان
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 20