responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 19

الصدفة.. والخلق

بدأ أولهم الحديث، وقال: تبدأ قصتي من ذلك اليوم الذي اجتمعت فيه مع مدير مركز الأبحاث الذي كنت أعمل به، فقد طلب حضوري إليه، بعد أن رأى بعض أبحاثي، وأعجبته كثيرا.

وعندما دخلت إليه راح يقول لي: نحن فرحون بأن يكون في مركزنا باحث مثلك.. لكنا نريد منك أن تتوجه بأبحاثك وجهة أخرى، لعلها أنفع للبشرية من الوجهة التي تعمل فيها الآن.

قلت: لكن الوجهة التي أعمل فيها نافعة جدا، فأنا أبحث في الكائنات الحية الدقيقة، وتأثيرها على البيئة، وهذا يفيدنا كثيرا في واقع الحياة العملية.

قال: أجل.. أعلم ذلك.. لكن ذلك يمكن أن يقوم به آخرون بدلا عنك.. ولهذا، فأنا أريد منك شيئا آخر.. أو بالأحرى المركز يريد منك شيئا آخر أكثر نفعا للبشرية.. بل البشرية نفسها هي التي تريد ذلك منك.

قلت: أنا في خدمتك، وخدمة المركز، وخدمة البشرية.. فمرني بما شئت.

سكت قليلا، كالمتردد، ثم قال: قد تقول بأن ما أريد أن أكلفك به نوع من الفلسفة أو الميتافيزيقا.. أو تذكر أن فيه نوعا من البعد عن العلمية.. لكني أبادرك، فأقول بأن قولك هذا غير صحيح.. فالعلم الآن راح يخترق حجب الغيب، ليكشف حقائق الوجود، حتى لا يترك لغيره أن ينشر الخرافات بين البشرية.

قلت: أنا إلى الآن لم أفهم ما تقصد.. ولست أدري هل لما تريد أن تطلبه مني علاقة بالفلسفة أم لا.. لكن إن كان ذلك، فاعذرني، فأنا رجل علم ومخابر، ولا علاقة لي إطلاقا بالفلسفة.

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست