responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 18

وقد دعانا معلمنا إلى أن نزورك لتكتب أخبارنا، كما نقصها عليك، فلعل ذلك يشفع لنا عند ربنا.

قلت: ما دمتم قد عدتم للإيمان.. فكيف جئتم لهذه البلدة لتنشروا الإلحاد؟

قال: نحن لم نأت لننشر الإلحاد.. وإنما جئنا لننشر الإيمان.

قلت: والمحاضرات التي ألقيتموها في الصباح، والأرقام التي نطقتم بها.. وذلك الشيخ الذي قدم لكم بتلك الأحاديث الرعناء.

قال: لا شأن لنا به وبتخرصاته.. وما ذكرنا تلك الأرقام إلا لندعم الإيمان.. وسترى من حديثنا مع أهل مدينتك بعد أن نقص عليك قصتنا ما يملؤك بالعجب.

قلت: فهلا أذنتم لي لأقدم لكم طعاما قبل أن تبدؤوا حديثكم..

قالوا: لا شأن لنا في طعامك.. فوقتنا محدود جدا.. فأحضر سلاحك، وتعال لتكتب ما نمليه عليك.

لم أجد إلا أن أسلم لهم، فأحضرت أقلامي ودواتي وقراطيسي، ورحت أجلس إليهم، بهيئة التلميذ الذي يكتب كل ما يملى عليه فهمه أو لم يفهمه.

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست