نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 17
قال: رويدك، فنحن أضعف مما تتصور.. وأنت
أقل من أن تفهم حقائق الوجود، فلذلك سلم لربك، ولا تسأل مما لم تؤت علمه.
تعجبت أن يكون المتحدث إلي بهذه الصيغة،
وهذا الأسلوب، وهذا الإيمان هؤلاء العلماء الذين جاءوا لنشر الإلحاد في البلدة،
وتهديم عقائدها.
لكني بعد أن عاينت ما عاينته في رحلتي
السابقة إلى الكون الموحد لم أستغرب ذلك، بل رحت أقول لهم: مرحبا بكم، وأنا طوع
أمركم، ومسلّم لكم، ولمعلمي معلم الإيمان.. فهل تطلبون مني شيئا؟
قالوا: أنت تعلم لما أرسلنا إليك.. فهلم
أحضر قلمك ودواتك وقراطيسك لنملي عليك قصة رحلتنا إلى الحياة الموحدة.
قلت: الحياة الموحدة.. ما تعنون بذلك؟
قال أحدهم: لقد رحلت في رحلتك السابقة
من الكون الملحد إلى الكون الموحد.. وسترحل في هذه الرحلة معنا من الحياة بحسب
الرؤية الإلحادية إلى الحياة بحسب الرؤية التوحيدية.
قلت: هل تريدون مني أن أسافر أيضا؟
قال: ما دام لك خيال يمكن أن يسافر، فلا
حاجة لك أن تتعب قدميك.
قلت: لم أفهم ما تعنون؟
قال: لقد مررنا في حياتنا برحلة طويلة،
مررنا فيها بتجارب مختلفة، واعتقدنا اعتقادات متباينة إلى أن هدانا الله للإيمان،
ونحن نريد منك أن تسجل حديثنا، وخبر رحلتنا من الإلحاد إلى الإيمان.
قلت: ولكنكم سبعة.. فهل رحلتم جميعا
رحلة واحدة؟
قال: لا.. بل لكل منا رحلته الخاصة به..
وقد التقينا في الأخير في رحاب الإيمان..
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 17