responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 215

قلت: ولكن..

قاطعني، وقال: لا يمكنك أن تبرر عدم وجودها بأي مبرر من تلك المبررات الخادعة التي يذكرها التطوريون.. ذلك أنه إذا كانت مثل هذه الحيوانات قد عاشت بالفعل، فإنه من المفترض أن توجد منها الملايين، بل البلايين، من حيث العدد والتنوع.. ويفترض وفقا لذلك أن تكون بقايا هذه الكائنات الغريبة موجودة في سجل المتحجرات.. كما يفترض أن يكون عدد هذه الأشكال الانتقالية أكبر بكثير من عدد الأنواع الحالية من الحيوانات.. كما يفترض أن توجد بقاياها في جميع أنحاء العالم.

قلت: ألا يوجد كل ما ذكرت؟

قال: طبعا لا يوجد.. وهذا غريب جدا، ويتناقض مع ما نص عليه داروين نفسه، فقد قال في كتابه [أصل الأنواع]: (إذا كانت نظريتي صحيحة، فمن المؤكد أن هناك أنواعا لا حصر لها من الأشكال المتوسطة قد عاشت في الماضي، إذ تربط هذه الأنواع معا كل الأنواع التابعة لنفس المجموعة برباط وثيق جدا.. وبالتالي، لا يمكن أن تتوفر أدلة على وجودها في الماضي إلا بين بقايا المتحجرات)

قلت: فهل كان داروين على دراية بغياب مثل هذه الأشكال الانتقالية؟

قال: أجل.. ولذلك كان يأمل في العثور عليها في المستقبل.. ولهذا اعتبر أن أكبر حجر عثرة في طريق نظريته هو هذه الأشكال الانتقالية المفقودة؛ وبناء على ذلك كتب في [أصل الأنواع] عند ذكره للتحديات التي تقف في وجه نظريته يقول: (إذا كانت الأنواع قد انحدرت من أنواع أخرى عن طريق التسلسل الدقيق، فلماذا ـ إذن ـ لا نرى في كل مكان أعدادا لا حصر لها من الأشكال الانتقالية؟.. لماذا لا تكون الطبيعة كلها في حالة اختلاط، بدلا من أن تكون الأنواع ـ كما نراها ـ محددة تحديدا واضحا؟.. ولكن، وفقا لما ورد في هذه النظرية، ينبغي أن يكون هناك عدد لانهائي من الأشكال الانتقالية. لماذا ـ إذن ـ لا نعثر

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست